المعايطة : موقفنا من أزمة سوريا بات خيارا لكل دول العالم
المدينة نيوز - اعتبر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال وزير الثقافة سميح المعايطة أن الظروف الموضوعية تثبت يوما بعد يوم حكمة وصواب الموقف الاردني من الازمة السورية والذي يقوم على التمسك بالحل السياسي الذي يحفظ وحدة ارض وشعب سوريا ويرفض أي تدخل خارجي في شؤونها.
واضاف المعايطة أن دول العالم بدأت تغير من موقفها من الملف السوري وتكيف موقفها مع الموقف الأردني الذي صار خياراً لكل دول العالم.
وقال «موقف الاردن ثابت، وتتحدث عنه دول العالم الآن كخيار لإنهاء الصراع الدائر هناك»، نافيا أي تغير بالموقف الاردني منذ اندلاع هذه الازمة.
ولفت المعايطة الى أن جل ما يريده الأردن هو انتقال سوريا نحو الأفضل وتحقيق الأمن والاستقرار هناك بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويحمي الشعب السوري من مسلسل الدم والعنف المستمرين.
ولخص المعايطة الموقف الأردني بنقاط محددة هي: وقف العنف والدعوة للحوار بين اطراف الأزمة ورفض التدخل الخارجي والحفاظ على وحدة الاراضي السورية والوفاء بالواجبات الانسانية تجاه الاشقاء الفارين الى الاردن.
وشدد على أن الموقف السياسي للأردن واضح ومعلن منذ بداية الأزمة، وهو موقف منسجم مع قرارات الجامعة العربية، مشيرا الى أن الأردن لم يتحفظ على أي قرار للجامعة بهذا الخصوص.
وأشار المعايطة إلى أن المجتمع الدولي يسعى لبناء توافق بين كل أطراف المعادلة السورية ويبحث عن الصيغ الكفيلة بإطلاق مبادرات تفتح الباب أمام الحوار والحلول السياسية.
وقال : « يدرك الجميع اليوم إن ما دعا له الأردن من حل سياسي سلمي هو السبيل لإنقاذ سوريا من أزمتها وهو ما يطالب العالم به، بل ان المعارضة السورية بدأت تتحدث عن الحوار مع النظام السوري.
وشدد على أن عامين على الأزمة السورية أثبتت أن الموقف الأردني قادر على الحفاظ على المصالح الأردنية، مشيرا الى أن الموقف الأردني كان واضحا وثابتا بوقف هدر الدم السوري الذي يمكن أن يصل بسوريا إلى الاقتتال الطائفي.
وأشار إلى أن الأردن انحاز إنسانيا وعربيا للأشقاء السوريين من خلال استقبال مئات الآلاف من اللاجئين على أراضيه على الرغم مما يترتب على ذلك من اعباء اقتصادية على الاردن .
«الدستور»