المعايطة يؤكد عمق العلاقات الاخوية الاردنية السعودية
المدينة نيوز- أكّد وزير الدولة لشؤون الإعلام، وزير الثقافة، الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة عُمق العلاقات الأخويّة والتاريخيّة التي تجمع الأردن بالمملكة العربيّة السعوديّة.
وقال المعايطة في تصريح خاص لمندوبي الصحف اليوميّة ووسائل الإعلام العربيّة: "يتمتع الأردن بعلاقات متينة وذات خصوصية مع المملكة العربية السعودية، تستند إلى الترابط التاريخي، والاجتماعي، والجغرافي بين الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى العلاقات المتميزة التي تربط قيادتيّ البلدين".
وأضاف: "ان جلالة الملك عبدالله الثاني وشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يحرصان دائماً على تفعيل أواصر التعاون الثنائي في مختلف المجالات؛ الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مصالح الشعبين الشقيقين"،مؤكّداً أنّ السنوات الأخيرة شهدت تقدّماً ملموساً في العلاقات، وارتقاءً واضحاً بمستوى التعاون في مختلف المجالات من منطلق رؤية عربيّة وعلى قاعدة من التشاور الدائم والمصالح المشتركة".
وأشار إلى أنّ العلاقات الأردنيّة – السعوديّة أقوى من أيِّ وقتٍ مضى، وهي تمثّل حلقة متميّزة وانموذجا يُحتذى في العمل العربي المشترك، الأمر الذي تؤكّده حالة التنسيق الدائم والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين، ووحدة الموقف تجاه مختلف القضايا العربيّة والإقليميّة والعالميّة، لافتاً إلى الجهود الكبيرة والمشتركة التي يبذلها البلدان في سبيل إيجاد حلٍّ عادلٍ ودائمٍ لقضايا المنطقة، وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة والأزمة السوريّة.
وثمّن المعايطة المواقف السعودية الداعمة للأردن ولمسيرته التنمويّة والاقتصاديّة، لتمكينه من تجاوز التحديات والأعباء الكبيرة التي يواجهها، مشيراً الى أنّ هذا الدعم ينسجم مع الدور الكبير الذي يلعبه الأشقاء السعوديون في خدمة قضايا الأمّتين العربيّة والإسلاميّة، ويعبّر عن حرصهم الجاد على تعزيز مبدأ التضامن بين الاشقاء.
واضاف أن العلاقة الاردنية السعودية ليست مبنية على متغيرات بل على ثوابت كبرى وتستند الى رؤى مشتركة، مؤكدا حرص البلدين على مختلف المستويات لإدامة هذه العلاقة واستمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والملفات.
وفيما يتعلق بتداعيات الازمة السورية على الاردن وتزايد تدفق اللاجئين السوريين الى الأردن قال المعايطة أن الاردن أمام خيارين صعبين في التعامل مع هذا الوضع الاول يتعلق باستمرار قيام الاردن بواجباته الانسانية تجاه الاشقاء الفارين الى اراضيه "حيث لا نستطيع ان ندير ظهورنا لمعاناتهم" وفي ذات الوقت ندفع ثمنا باهظا جراء هذه الاستضافة نظرا لما يشكله ذلك من عبء كبير على مختلف القطاعات الحيوية في الاردن اضافة الى اثره الكبير على موازنة الدولة.
وبين أن حجم المساعدات المقدمة من المجتمع الدولي للاجئين السوريين لا ترقى الى مستوى التحدي والعبء الذي يواجهه الاردن : ونحن نطالب بمنهجية متكاملة في تقديم العون لمساعدة الاردن في استمرار تقديم الواجب الانساني تجاه المواطنين السوريين الذين يلجأون الى أراضيه.
واشار الى أن تصدي المجتمع الدولي لواجباته سيمنع وصول الاردن الى الخيار الثاني الذي لا نتمنى الوصول اليه والذي يضع الاردن أمام طريق مسدود لا يملك فيها خيار في التعامل مع ملف وازمة اللاجئين السوريين .
وقال المعايطة "الاردن لم يصنع الازمة السورية بل انه أحد ضحايا هذه الازمة وأنه من الاطراف التي تدفع ثمن هذه الازمة على أكثر من صعيد وليس في موضوع اللاجئين فقط "، مضيفا أن الاردن لا يتدخل في الشأن السوري ولم يكن جزءا من المعادلة السورية.
وأشار الى أن خيارات الاردن في التعامل مع هذه الازمة بقيت كما هي منذ تفجر الصراع هناك، فالاردن يرى انه لا حل سوى الحل السياسي الذي يأتي عبر الحوار بين جميع أطراف الأزمة وهو يحرص على وحدة الاراضي السورية ويرفض أي تدخل اجنبي فيها.
وقال "دول العالم كافة أقتنعت أخيرا بهذا الخيار واصبحت تتبناه كمخرج لهذه الازمة شديدة التعقيد"، مبينا أن جلالة الملك عبدالله الثاني يستثمر علاقاته الدولية لاعطاء هذا الملف اولوية حيث ستكون الازمة السورية على سلم أجندة الملفات التي سيتم بحثها مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في زيارته المرتقبة الى المنطقة.
وحول الاوضاع على الحدود الاردنية السورية قال المعايطة أن خط الحدود الطويل بين البلدين يعزز أطماع بعض المهربين والمتسللين لكن القوات المسلحة تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على هذه الحدود ومنع اختراقها بأي إتجاه.
وقال "اولويتنا أمن وأستقرار الاردن وسلامة حدوده".
واضاف ان الاردن يحرص ايضا على عدم السماح بوقوع أي حدث يزج بالاردن في الشأن الداخلي السوري.
وردا على سؤال حول العلاقات الاردنية الروسية اكد المعايطة ان العلاقات الاردنية الروسية علاقات قوية وتاريخية وليست مرتبطة بالتطورات التي تحدث في سوريا، لافتا الى العديد من الزيارات المتبادلة بين القيادتين الاردنية والروسية.
واضاف ان الاردن يدرك الدور الكبير والمهم لروسيا في المعادلة السورية، مشددا على ان الاردن معني بدعم كل جهد سياسي لحل الازمة السورية ووقف شلال الدم النازف هناك.
(بترا)