3 ملفات ضاغطة

تم نشره الأحد 03rd آذار / مارس 2013 02:45 صباحاً
3 ملفات ضاغطة
اسامة الرنتيسي

أمام حزب الإدارة العامة ثلاث مهمات تأخذ سمة الطوارئ في الثالثة، ودرجة الطوارئ القصوى في الأولى والثانية:

الأولى: كيفية الوصول إلى رئيس حكومة جديد، يضمن النجاح الجزئي من ثقة البرلمان، ولا يشعل فتيل الشارع، ويستطيع اتخاذ قرارات لا بد منها، أو للدقة، متخذة من تفاهمات مع صندوق النقد والبنك الدوليين، وتحتاج فقط لإعلانها في وقت مناسب، ولا يجوز كثيرا تأخيره.

مشاورات النواب والديوان، لم تفلح في الوصول إلى تفاهم على شخصية بحزم واضح، وتدخلت أمزجة وميول 150 نائبا في بعثرة التفاهمات، كما تدخلت شروط بعض الكتل في تعويم الأسماء، وجاء قرار رفع أسعار المحروقات في توقيت غير مناسب، فقلب معادلات أكثرية الكتل، ومنح الحراك الشعبي ذخيرة في وقت دخلنا فيه سباتا منذ أشهر.

تزكية استطلاعات الرأي المؤثرة، وغير المعلنة لمطبخ صنع القرار، تدفع باتجاه ترجيح الدكتور عبدالله النسور، لكن مفاجآت الأيام الأخيرة قد تفتح على أسماء جديدة، غير مجربة مطلقا، بعيدا عن المناورات المكشوفة التي يمارسها بعض النواب العباقرة.

والثانية: كيفية التعامل مع الملف السوري في الثلاثة أشهر المقبلة والحاسمة، بعد التغيير الذي أصاب الموقف الأمريكي والأوروبي من المعارضة السورية، ومن المعارضات الإسلاموية بشكل عام، وفي الملف السوري لدينا بعض التدخلات لا بد من المشاركة فيها، بحكم الجغرافيا على الأقل.

في الملف السوري سوف يحتل التعامل مع جماعة "جيش النصرة" الإسم الحركي لتنظيم القاعدة، الأولوية أمام كل اللاعبين الرئيسيين والاحتياط ، وهو الملف الأسخن في الأيام المقبلة.

والثالثة: ملف الإخوان المسلمين، الذي فتح من داخل الإخوان، ولا ينكر أحد أن أصابع عديدة تلعب فيه، بحيث وصلت الأمور إلى انتظار انشقاق قد يحدث في أية لحظة، أخذ طابع المبادرة أولا، وأصبح الآن تيارا عريضا يطالب بحقوقه في المواقع القيادية في الجماعة.

هذا الملف ليس في بعده التنظيمي فقط، بل بقدرة اللعب معه في تهدئة الشارع وتثويره، وقد ثبت بالملموس أن السبات الذي يغط فيه الحراك جاء بقرار من قيادة الجماعة، أو غض الطرف على الأقل عن أي تحرك، والاكتفاء بالبيان وكفى الله المؤمنين شر القتال.

إذا وصل تكتيك حزب الإدارة العامة مع ملف الإخوان إلى درجة توزير بعضهم، من أجل سلخهم عن التنظيم الأم، أو رعاية طرف على حساب آخر، فإننا نكون في القريب العاجل أمام تنظيمين، بلا دسم سياسي، وعدة فصائل وحلقات لا ترضى بالطرفين، وتكون أقرب إلى جماعات التطرف، إذا لم تصل إلى الانضمام لجيش النصرة "القاعدة سابقا".

المراهنة على النجاة من تداعيات الملفات الثلاثة، في ظل ظرف اقتصادي مخنوق على الآخِر، وسياسي مشدود الأوتار، وإقليمي قابل للتقسيم، وإنهاء خرائط وإيجاد أخرى جديدة، يحتاج إلى معجزة حقيقية، ولاعبين شديدي الذكاء، واختفاء أجندات فرعية. ( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات