جيل ناقصه قايش
ممكن نتعرف؟؟ أسفه ما بحب أكون صدقات مع بنات ما بعرفهم! بس أنا شب مش بنت ...!!! جد!!؟؟ أنت شب؟؟؟ أسفه فكرتك بنت لأنه مش مبين عليك أنك شب!!! لا لا... والله أنا شب... طيب أعطيني دليل أنك شب مش بنت ... ومضت في سبيلها بعد أن قالت آخر عباره للشب المايع "أنا عندي صاحبات كثير وإذا بدي ارتبط برتبط برجل بتعرف شو يعني رجل؟؟؟ " كم أعجبني ذاك الحوار وكم أدمى قلبي موقف ذاك الشاب الذي مضى في سبيله وكأن شيء لم يكن لأنه لو كان هناك حرارة في جلده لخر صريعاً من هول ما سمع من كلمات قالتها له تلك الفتاه التي تبحث عن رجل في جيل قل فيه الرجال، فقلد قل مخزون الرجال وطغى الجنس الناعم الذكري والأنثوي على الجنس الذي وُصف فيما مضى بأنه خشن، وأصبحت الأمهات عقيمات عن إنجاب الرجال الأشاوس فقلت مدخرات وطني من الرجال لأن الرجال يدخرون كما تدخر النقود ... ادخر رجلك الأسد ليومك الأسود ويكون الادخار بتعليم هذا الجيل معنى الرجوله وأن يتربى الولد في المجالس قبل المدارس التي لم تعد مخرجات التعليم فيها تعلم معنى الرجوله بعد أن كُفت يد المعلم عن تربية الطالب الذي لم تربيه أمه وأبيه.... هنا يأتي دور المؤسسات العسكرية التي يقع على عاتقها تعليم الجيل القادم معنى الرجوله حيث يقع على عاتقها أن تقوم بالمهمة التي فشل فيها الآباء والمدارس بأن تعلم الجيل الصاعد الساقط معنى الرجوله وأن تعلم هذه المؤسسات الجيل الساقط أن يصبح رجل يمكن أن يدّخر لمستقبل الطريق إليه مليئة بالعثرات ومحفوفه بالمخاطر ومفروشه بالأشواك لقد حان الوقت أن نزيل الواكس عن شعره السبايكي ونحلقه على الصفر ونلبسه البوريه وأن تنزع عنه الساحل وتلبسه الفوتيك وأن تستبدل الجزره بالجنقل وأن تملئ جناده بالطلق بدل الولاعات والفلاشات وقطع الحديد التي لا يعرف لأي شيء ترمز، آن الأوان يصحو من نومه للطابور الصباحي الباكر ....لقد آن الأوان لإعادة خدمة العلم الإجبارية بمظهرها وهيبتها القديمة مرة أخرى فهذا أمر لا بد منه لأن مخزون بلدي من الرجال قد قل وأصبح سعر الرجل مهدد بالهبوط لأدنى مستوياته التاريخية التي لم يسبق أن هبط لمثلها فيما سبق ... آن الأوان أن يذوق هذا الجيل طعم القايش والفوتيك وأن يستلذ ببسكوت الجيش( ج.ع) وأن يعرف أنه الجوع عاطل وأن يشكر الطاهي على كُبر قطعة اللحم التي وضعت له على وجبة الغذاء ... آن الأوآن لكي تزغرد الأم القاطنه في أرقى قصور دابوق لعودة أبنها من خدمة العلم قبل أن تزغرد لعودته الأم التي تسكن في (براكيه) في السلط .... آن الأوان لجعل الأب في الرابيه يطرب لسماع أغنية طل النشمي من الخندق قبل أن يطرب لها الأب في عيرا ويرقا وحرثا، آن الأوان لجعل الشباب كلهم متساويين كأسنان المشط في خدمة العلم على شرط أن تحكم قوانين خدمة العلم ابن الوزير قبل ابن الراعي ولا تتيح مجال للتهرب من هذه الخدمة مثل ما فعل أحد رؤساء الوزراء عندما أعفى أبنه من خدمة العلم بحجة أنه مصاب بداء الصرع الأكبر ... علماً أن قانون الخدمة العسكرية كان ينص آنذاك على أنه من كان لا يصلح للخدمة العسكرية لا يصلح لغيرها ورغم ذلك أصبح ابن رئيس الوزراء برتبة وزير مفوض في وزارة الخارجية. "وهات القلم والدوا تكتب على إيدي يا هملالي يا صيته"