ماذا حصل لنواب مجلس التواب الأردني السابع عشر؟
من متابعتي لمجريات الجلسة التي عقدها المجلس النيابي الأردني السابع عشر في جلسته ليوم الأربعاء الموافق : 6/3/2013 ، أثناء أن كان دولة رئيس الوزراء الدكتورعبد الله النسور يدلي بيانه عن رفع سعر المحروقات الأخير استوفتني مداخلات السادة النواب ومقاطعتهم لكلمة دولة الرئيس وكنت استمع لمقاطعة السادة النواب مما يضطر دولته للتوقف عن الحديث وسعادة رئيس الجلسة يقوم بتهدئة النواب لكي يستمر دولة الرئيس بالحديث وليتسنى له أن يكمل حديثه ، وكمواطن متابع لتلك الوقائع ومن حقي اطرح التساؤل عما حدث في أروقة المجلس العتيد وهل من المعقول أن يحصل عندنا ما حصل وحتى وصل الحد بالبعض لم يعد بالمقدورالتجاوزعن تلك الأمور بالصبر والقدرة على التحمل وحتى يصل الأمر بالشتم والتهجم والتهديد وكاد استعمال المحظورات والتعارك،مع علمي ويقني لحق النائب الرقابي والتشريعي ضمن السياق الصحيح تحت القبة لكن ما حصل من أمور يستغربها الفرد العادي وهو يعتبر العينة هي نخبة مما اختاره الشعب ليمثلوهم في مجلس النواب الحالي للغرض الرقابي والتشريعي ،لم اصدق الإنباء المتواترة عن مجريات الجلسة وما عقبها وما نشر وعلق عبر وسائل الإعلام المختلفة ، ونحن نعتصر الألم مما يجري من حولنا من نتاج كان بدايته عدم التعقل ومعالجة الأمور بطرقها الغير صحيحة وأصولها المتبعة التي لا تكلف أو تهدر من المقدرات شيء ، آلمني ومن يتابع معي مما حصل من أخطاء تشوه وتسيء لسمعة الوطن والمواطن وحتى المسئول بالطريقة التي آلت إليها الأمور و بمكان اعتبره يليق بقداسة مصلحة الوطن وهموم الشعب يجب أن لا ينطق فيه إلا بما هو حق وصواب ومفيد ولا يتم التصرف فيه إلا بما فيه من معقول وحكمة ورأي سديد ضمن ضوابط العرف العريق المتبع ، أن الأوان أن يتوقف مجلسنا الكريم ملياً وبصيرة عند هذه الحادثة والتأسيس على ما هو ممكن من العرف المتبع وعدم السماح لأي كان من سلوك أي مسلك من قول أو عمل أو تصرف من شأنه يوقف مناقشات الجلسات وإثارة الجلبة بالمجلس أو الإساءة للآخرين ونحن بمقدورنا كشعب أردني تجاوز كل الخلافات مهما حصلت لطبيعتنا المجتمعية الطيبة المتسامحة التي تتسم بمزايا قل نظيرها من بعد النظر والمعالجة العقلانية ولكن والجلسات كانت بثت مباشرة والعالم يتطلع عليها ومن المنطقي جداً أن يكون الكلام في محله بعيد عن أية مزايدات أو تصفية حسابات لأن بعض من الكلام يثير ويؤدي إلى عواقب غير سليمة. كثير من هم من خارج الوطن من يغيظه مناخ الحرية والديمقراطية المتاح لدينا ولربما يتحين منهم الفرصة تلك ليثير المزاعم والبناء على تلك الحادثة بالأقاويل والإشاعات ،لكن بمقدور المجلس النيابي العتيد ورئيس الدولة الموقر تطويق تلك الأمور وتبعاتها بالحكمة والمنطق وأجراء اللازم بما تقتضيه القانون ان لزم الأمر،أو للعرف الذي يمنع التصعيد والتهدئة لمصلحة الوطن الغالي، حباً لهذا الشعب الأبي وقيادته المظفرة.