جلسة هادئة تحت القصف

تم نشره السبت 30 آذار / مارس 2013 11:59 مساءً
جلسة هادئة تحت القصف
د نضال شاكر العزب

دمشق في القلب

عمان وبغداد ...
كم سيتسع القلب ؟؟؟
كيف سيخفق ؟؟؟
***

هي " دمشق " غاليتي ...من علمت وأفادت ، وساوت ...

هي دمشق " لحن الخلود " وعاصمة الديار الشامية ...

الريعان والربيع والياسمين والليلك ...واللمة والجمال
***
هي خفقات الحب المتجدد في جنبات الصالحيه ...
هي الأصدقاء والخلان , الرقة والجمال ....
**

فمن يضرب الزهور ...
ماذا أقول له ؟؟؟
من يضرب جامعة دمشق ؟؟؟
من يضرب " منار " العلم ليقذفنا نحو الجهل ؟؟؟
كم نبعد عن دمشق وجامعتها وحي البرامكه - حيث الجامعه ...
هذه طعنه " نجلاء " لقيم التعلم والحقوق والطب ...
فحتى شارون " لم يفعلها " مع القدس الشرقيه ..
من سكان حي البرامكة والمزرعة ....
كم نبعد عن الصالحية وركن الدين والمزرعه ؟؟؟ي
حتى نشتم رائحة الجثث ونسمع أنات المعذبين " في ديارهم " وصوت صراخ الرضع يستسلمون للموت ...!!!؟؟؟
***
نحن في قلب الحدث ....بقلوبنا وتوتراتنا وحسنا ....

علينا أن نبدي التفهم كأردنيين ...
. والعرب يديرون ظهورهم - للاجئين لا بل منشغلون بفضائياتهم ببرامج العهر ...والتجهيل وغسل أدمغة
الشباب ...
يبخلون هنا - ويبذخون في الكازينو ...
***

أما نحن في الأردن فنحن خد الأزمات الخد المتعود عاللطيم ، ها نحن نحتمل ولا يحتملون نلطم أنفسنا لأننا لا نقدر لطم من " أشعلها " ووقف يتفرج وترك الساحة بلا ماء ولا دواء ....

ما نفع أغنيتي ...؟؟؟

جلست مع أطباء سوريون من سورية الحبيبه كانت جلسة هادئه ، رغم البكاء والصمت ورغم العيون تكاد تفارق حجاجها تنزف دمعا وحرقة وأسفا ، فهم يذهبون للموت بأرجلهم " كل صباح " وتهنئهم زوجاتهم بالسلامة كل مساء وكل صباح يخفق الفؤاد حين ترسل ولدك لمدرسته وتعتقد أنه مفارق ولن يعود....
***
لكن النار تبدو من الجميع نار في العيون ونار من ذكريات الدمار والبيوت والاحياء المدمره ونار من فقدان الأمل ... فخيار الأرض المحروقه ذلك الخيار المكلف " الذي لا يبقي ولا يذر " والذي سيعطل التنمية التعليم والصحة _ سيما وأن أغلب المستشفيات مدمره وعاد السوريون ينقلون المطاعيم على الحمير ...
***
، خيار التراجع والتخلف وازدياد الحقد وتناميه الذي لا يمكن محوه خيار الانشطار والتفكك...
***

فما نفع الكلام والتطبيل عن بعد ؟؟؟؟
ما نفع التشنج والتلاسن والإتهام ؟؟؟
ما نفع الإتيان بزعامات غير متمرسة غير ذات خبرة لا تعرف كيف تدير الأزمه ؟؟؟؟
***

كنت أتألم أكثر منهم ... ولكن علي أن أخفف عنهم وأنا أرى الإحتراق واللوعة ، فماذا تقول لمن فقد "17" حبيبا ...كيف ستقول له "إهدأ ...!!!
كم سيهدأ ؟؟؟
وهل نحن -من يعد العصي _ وكأن الارض والإنسان والصديق ...عود كبريت يشتعل وينتهي ...ويختفي....
**

هل نحن - المستريحون والهانئون - في الأردن ...
هل نحن المسببون أم أن غيرنا يشعلها ويتركها لنا ...
كم دفع المتكرش المتخلف من المال للدمار ولم يدفع للتعليم الحوار والتنمية بل للتراجع ...
هل انعدمت فرص العقل والحوار ؟؟
***
كم سيكلفنا إعاده إعمار سوريه والعراق ولبنان وفلسطين والجزائر وليبيا .
أما اليمن فأغلب أطفالها خارج المدارس !!!
كم وفرنا على الصهاينه وهم مرتاحون ، شاكرون لنا ...يحققون وينجزون (دوله يهوديه احاديه القوميه )....



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات