جلسة هادئة تحت القصف
دمشق في القلب
عمان وبغداد ...
كم سيتسع القلب ؟؟؟
كيف سيخفق ؟؟؟
***
هي " دمشق " غاليتي ...من علمت وأفادت ، وساوت ...
هي دمشق " لحن الخلود " وعاصمة الديار الشامية ...
الريعان والربيع والياسمين والليلك ...واللمة والجمال
***
هي خفقات الحب المتجدد في جنبات الصالحيه ...
هي الأصدقاء والخلان , الرقة والجمال ....
**
فمن يضرب الزهور ...
ماذا أقول له ؟؟؟
من يضرب جامعة دمشق ؟؟؟
من يضرب " منار " العلم ليقذفنا نحو الجهل ؟؟؟
كم نبعد عن دمشق وجامعتها وحي البرامكه - حيث الجامعه ...
هذه طعنه " نجلاء " لقيم التعلم والحقوق والطب ...
فحتى شارون " لم يفعلها " مع القدس الشرقيه ..
من سكان حي البرامكة والمزرعة ....
كم نبعد عن الصالحية وركن الدين والمزرعه ؟؟؟ي
حتى نشتم رائحة الجثث ونسمع أنات المعذبين " في ديارهم " وصوت صراخ الرضع يستسلمون للموت ...!!!؟؟؟
***
نحن في قلب الحدث ....بقلوبنا وتوتراتنا وحسنا ....
علينا أن نبدي التفهم كأردنيين ...
. والعرب يديرون ظهورهم - للاجئين لا بل منشغلون بفضائياتهم ببرامج العهر ...والتجهيل وغسل أدمغة
الشباب ...
يبخلون هنا - ويبذخون في الكازينو ...
***
أما نحن في الأردن فنحن خد الأزمات الخد المتعود عاللطيم ، ها نحن نحتمل ولا يحتملون نلطم أنفسنا لأننا لا نقدر لطم من " أشعلها " ووقف يتفرج وترك الساحة بلا ماء ولا دواء ....
ما نفع أغنيتي ...؟؟؟
جلست مع أطباء سوريون من سورية الحبيبه كانت جلسة هادئه ، رغم البكاء والصمت ورغم العيون تكاد تفارق حجاجها تنزف دمعا وحرقة وأسفا ، فهم يذهبون للموت بأرجلهم " كل صباح " وتهنئهم زوجاتهم بالسلامة كل مساء وكل صباح يخفق الفؤاد حين ترسل ولدك لمدرسته وتعتقد أنه مفارق ولن يعود....
***
لكن النار تبدو من الجميع نار في العيون ونار من ذكريات الدمار والبيوت والاحياء المدمره ونار من فقدان الأمل ... فخيار الأرض المحروقه ذلك الخيار المكلف " الذي لا يبقي ولا يذر " والذي سيعطل التنمية التعليم والصحة _ سيما وأن أغلب المستشفيات مدمره وعاد السوريون ينقلون المطاعيم على الحمير ...
***
، خيار التراجع والتخلف وازدياد الحقد وتناميه الذي لا يمكن محوه خيار الانشطار والتفكك...
***
فما نفع الكلام والتطبيل عن بعد ؟؟؟؟
ما نفع التشنج والتلاسن والإتهام ؟؟؟
ما نفع الإتيان بزعامات غير متمرسة غير ذات خبرة لا تعرف كيف تدير الأزمه ؟؟؟؟
***
كنت أتألم أكثر منهم ... ولكن علي أن أخفف عنهم وأنا أرى الإحتراق واللوعة ، فماذا تقول لمن فقد "17" حبيبا ...كيف ستقول له "إهدأ ...!!!
كم سيهدأ ؟؟؟
وهل نحن -من يعد العصي _ وكأن الارض والإنسان والصديق ...عود كبريت يشتعل وينتهي ...ويختفي....
**
هل نحن - المستريحون والهانئون - في الأردن ...
هل نحن المسببون أم أن غيرنا يشعلها ويتركها لنا ...
كم دفع المتكرش المتخلف من المال للدمار ولم يدفع للتعليم الحوار والتنمية بل للتراجع ...
هل انعدمت فرص العقل والحوار ؟؟
***
كم سيكلفنا إعاده إعمار سوريه والعراق ولبنان وفلسطين والجزائر وليبيا .
أما اليمن فأغلب أطفالها خارج المدارس !!!
كم وفرنا على الصهاينه وهم مرتاحون ، شاكرون لنا ...يحققون وينجزون (دوله يهوديه احاديه القوميه )....