نداء الى رئيس الوزراء العراقي
الصحفي محمد فاضل طه تعرض الى عملية إغتيال كادت أن تودي بحياته في مدينة تكريت ،وربما هو الأن ينتظر الموت في مستشفى مدينة الطب في العاصمة بغداد.
قصة محمد فاضل الذي يعمل لحساب قناة فضائية محلية بدأت قبل ثلاثة أشهر حين كان يستقل سيارته متوجها الى عمله وسط تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين حين إنفجرت قنبلة كانت موضوعة خلف مقعد القيادة وأدت الى تهشيم منطقة الحوض وإتلاف ( منطقة المقعد من جسده) الذي تعرض الى جروح بالغة وخطيرة ونزف مستمر تطلب إجراء عدة عمليات جراحية في مستشفى تكريت التعليمي الذي أعرب مديره عن الأسف إن قدرات مشفاه محدودة وإن حياة محمد فاضل في خطر ،ولابد من نقله الى تكريت حيث نقل بالفعل وعلى حساب عائلته التي لاتملك الموارد الكافية للإنفاق مع تخلي تلك القناة الفضائية عنه .
وفي أربيل تطلب العلاج مبالغ طائلة أرهقت كاهل العائلة، ولأن محمد فاضل متزوج ولديه ست بنات صغيرات، وزوجته حمل في مولود سابع قبل الحادث بفترة بسيطة، ولايملك عملا إضافيا وقد تعطلت حياته بالكامل ،هذا الأمر أدى الى ضرورة التحرك على وزارة الصحة في بغداد عن طريق إحدى المنظمات النقابية التي سهلت الإتصال بمسؤول في الوزارة ،وتم نقل فاضل على عجل الى بغداد حيث وضع في قسم الطوارئ ،والمحزن إن جروحه بحاجة الى تنظيف يومي بسبب التقرحات، ولابد من طبيب إختصاص في هذا الشأن ،وكان أحد الأطباء في المدينة الطبية حاول تنظيف الجرح وأخطأ ماأدى الى نزيف حاد تطلب تقديم كمية كبيرة من الدم تبرع بها أخوة له .
القناة الفضائية الغنية قامت بقطع راتب الزميل محمد فاضل طه بعد أن منحته مبلغا بسيطا لمدة شهرين والإدارة في القناة لاتجيب على إتصالات زوجته المسكينة التي تعاني من الضغط بسبب وجود ست بنات صغيرات هي مسؤولة عنهن ،وبعضهن في المدارس ولاتمتلك موردا عدا عن إنها حامل وتعاني من مضاعفات أرهقتها صحيا ولابد من وقفة جادة لمعالجتها بينما وزارة الصحة تماطل كالعادة حيث يتعين على محمد فاضل ان يستمر في نزف الدم لثلاثة أسابيع بإنتظار قرار لجنة طبية تجتمع لتقرر إمكانية نقله الى خارج البلاد للعلاج من عدمه وفي ظل وضع صحي لايسمح بالإنتظار لساعات، وإمكانية مفارقته الحياة تكاد تكون حاضرة في كل لحظة بسبب النزيف الحاد والمضاعفات الناتجة عن تهشم الحوض وعدم قدرته على المقاومة لوقت أطول .
لاأجد في هذه المناسبة سوى ان أوجه النداء الى رئيس الحكومة السيد نوري المالكي للتدخل العاجل ،ونقل الزميل محمد فاضل طه الى خارج العراق لإجراء عملية جراحية تعيد له الأمل في الحياة ،ولبناته الست اللاتي لايجدن من يرعاهن سوى الله الرحيم بلطفه ،ولا أرى من تعقيد في الأمر .فقط يمكن الإيعاز بنقل محمد الى بلاد مجاورة أو بعيدة ليكون قريبا من الحياة..