استمالة النواب على حساب الأمانة

تم نشره الأربعاء 10 نيسان / أبريل 2013 03:03 صباحاً
استمالة النواب على حساب الأمانة
اسامة الرنتيسي

تحت القبة، وبالفم المليان تحدثت النائبة مريم اللوزي عن ممارسات غير شرعية بين حكومة الدكتور عبدالله النسور والنواب، من خلال وجود تنفيعات وتعيينات لفئات عليا قُدّمت لنواب لغايات نيل الثقة للحكومة.

وأزيد سعادتها من الشعر بيتا، أن الرشاوى انتقلت من الوظائف العليا، إلى وظيفة عامل وطن "المصطلح المُنمّق لعمال النظافة" التي من خلالها يتم التحويل الفوري إلى وظائف أخرى، ويفضل أن تكون وظيفة بلا دوام وبلا مسؤولية وبلا محاسبة وتدقيق، المهم الراتب المحوّل على البنك آخر الشهر.

500 وظيفة عامل وطن استحدثتها أمانة عمان الكبرى لكي تستوعب طلبات النواب، وغض الطرف من قبل الحكومة عن ذلك، مع أن شبهات فساد دارت قبل أشهر حول تعيينات في الأمانة، ضمن ما يُسمّى عامل وطن، استفاد منها نواب في فترة الترشح، كادت الحكومة أن تُحوّل ملفها إلى مكافحة الفساد، وكاد الأمين ان يطير إثر هذا الملف، لولا تدخلات عديدة، وحسابات مناطقية للرئيسين، أجّلَت القرار، الذي يبدو أنه تأجيل طويل إذا نجحت المطالب الجديدة، ومرّرت الأمانة كل ما يتم الايعاز به من دون احتجاجات.

الامانة ذاتها استحدثت قبل أسابيع دائرة خاصة للنواب سُمِّيت دائرة الشؤون البرلمانية، وهي غير موجودة على الهيكلة، وكانت من المُحرّمات في فترات سابقة، جاء استحداثها لتكون صلة وصل بين طلبات النواب التي لا تنتهي من الأمانة وتتركز على توفير وظائف وتعيينات، وهي الآن مَحَجُّ النواب الذين يتم وجدوهم في مكاتب الأمانة أكثر من وجودهم في مجلس النواب وتحت القبة.

ليس هذا فحسب، فلقد طلب رئيس الوزراء من رئيس لجنة أمانة عمان المهندس عبدالحليم الكيلاني التنسيق مع النواب في وضع تعليمات لإيصال الخدمات للمواطنين، وعرض مسودة التعليمات على النواب لإبداء الرأي فيها، من خلال اجتماع لنواب عمان مع الأمين، لم يتم التوافق فيه على هذه المسودة، مع أن هذا الأمر كان من المحرمات في فترات سابقة، رغم العديد من مطالبات المواطنين بفتح هذه التعليمات.

ورغم الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها موازنة أمانة عمان حسب أرقام موازنتها السنوية، إلاّ أنها ما زالت الحيط الواطي للتنفيعات والتعيينات التي يتم تمريرها لوزراء ونواب ومتنفذين، مع أنها تمتلك جيشا من عمال الوطن الذين يزيد عددهم على 6 آلاف، وعشرات المستشارين الذين "تنعف" بهم الأمانة، مع امتيازات السيارات والسائقين والبنزين الذي يُمنح لمستشارين لا يُستشارون. ( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات