آآآه يا وطني
ولدت وترعرعت وانا أردد ""أردن, أرض العزم أغنية الظبى .... نبت السيوف وحد سيفك ما نبا ,في حجم بعض الورد الا أنه,..... لك شوكة ردت الى الشرق الصبا "".... فملذي أصابك ؟...وأنت تعلم يا وطني كم نحبك , وتعلم أيضا أننا كنا نشتاق دوما ليوم تكون فيه أقوى وأفضل , لقد اشتقت اليك ,واشتقت لاشم رائحة الاصالة التي تملك , أريد أرى نفسي وذاتي الاردنية فيك ,آآآه يا وطني ...
أتعلم اني بدأت أخاف عليك وأشفق على نفسي؟ , لا أعلم ما الذي تريده وما الذي ابحث عنه ,ولكن أستطيع أن أقول يا وطني أني أبحث وأريد الماضي أن يعود فيك , أريد كرك الهية ومعان الابيه والطفيلة الهاشمية والعقبة الساحلية ,أريد عمان عاصمتي ومادبا تراثي والزرقاء تجارتي , أريد البلقاء فخري والمفرق أصالتي واربد عروستي وعجلون عزتي وكبريائي ,أريد أن أستعيد الماضي الذي كان فيك ,أشتاق لعبق التاريخ الذي أوجدك رباطا قوميا عروبيا فيه من الشرعية والاصالة الاسلامية والعربية ما يكفي لابقى فخورا كوني أردنيا !
أعلم أن الارض لو تكلمت لنطقت عتبا وحرقة على أبنائها وحاضرهم ,وهم يغرقون في ظلمات لا يدرون الى أين يذهب الركب ,وأنت يا وطني بلد المهاجرين والانصار وملاذ أحرار العرب ,أصبحت المضيف الكريم المكثر في طيبه لحين أن الضيف الرديء أرهقك فتمادى في جهله فيك وفي تفسير كرمك له , لمن أشكو وحق حمايتك علي وصون كرامتك من كرامتي , أنا الاردني لمن أشكو وتاريخك وأمجادك يلوحان في أفق ذاكرتي وعقلي كل يوم ,لا أعلم الى ماذا ستؤول الامور ,ولمن أشكو وانا أستذكر اجدادنا الذين عاشوا على أرضك متيقنين أن أحفادهم سيرفعون راياتك خفاقة ويحملون مسؤولياتهم على عاتقهم , كيف لي يا وطني أن لا أبكي حرقة وانا أرى صروحك العلمية تراق فيها كرامة العلم وأرى عشائرك الابية سندك وذخرك عند المصاعب وبنيتك الاساسية يلهوا أبناؤها في غيهم يعمهون !
أبكيك حرقة وألما ,وانا أضعف من قدرتي على فقدانك وجهلي بالقادم ,كم ساكون سعيدا لو عدت وطني الذي عرفت ,فلا أريد أكثر من عبق التاريخ وأصالة ماضيك .........وبقية من كرامة .