نقاب وتجارة وخسارة

تم نشره الثلاثاء 14 تمّوز / يوليو 2009 10:51 صباحاً
نقاب وتجارة وخسارة
خالد عياصرة

وجد النقاب من اجل السترة ، هو رمز للعفة ، نساءنا به لؤلؤ مكنون ، حاجز مانع ضد كل من تسول له نفسه ان يكنُ شيطانا بثوب رجل .

 

كل صباح أتوجهه الى عملي لذا اجبر دخول الأسواق والمجمعات لركوب حافلات تصل بي الى غايتي ، الا ان هناك ظاهرة ليست بجديدة علينا وإنما هي كبيرة منتشرة جراء غياب رقابة ومسؤولية أصحاب الاختصاص في التنمية الاجتماعية و الأمن العام.

 

هذه الظاهرة هي كثرة المتسولات النساء اللابسات للنقاب الذي اما ان يخفي كامل الوجه او يظهر العينان .

تشعر عزيزي الموطن عن رؤية هؤلاء النساء بشي من الإعجاب جراء هذا اللباس \" المستور \" بل تردد في نفسك قائلاً : \" الحمد لله ان الدنيا لسه فيها خير \" فالخير موجود في الامة الى يوم الدين .

لكن يا فرحه ما تمت ، فعند دخولك الحافلة تلحق بك تلك المنقبة لتمد يدها مستجدية مالاً من الركاب ، هذا بعد خطبة عصماء وادعية من باب الله يخليلك حبيبتك ، وامك وزوجتك ويرزقك بنت الحلال (....) هذه صورة من الصور .

اما الاخرى تلك التي تلتبس لبؤس الأدب والتي تأتي اليك تمشى بخجل تستفسر منك قائله : لو سمحت هل أجد معك 10 قروش ، تصمت هنا لتقل لها بعدما لم تنطلي عليك الحيلة الله ييسراك ويبعتلك !!! تقف حائرا تأخذك الأفكار صوب وتتلاعب بك دونما ان تصل الى نتيجة لماذا تقم هذه النساء بهذه الإعمال مع ان العقل والمنطق يقول ان مكانها الصحيح في بيتها لا في الشوارع والأسواق وعلى الإشارات الضوئية .

أجالس نفسي متفكرا أين ذهبت تعاليم ديننا الحنيف الذي اعتبر النقاب والحجاب ركنا أساس من أركان العفة والجمال ، فنحن في بيوتنا قبل مدارسنا وجامعاتنا تعلمنا ان النقاب هذه وظيفته ، ولم نتعلم ان الغاية من وراءه هي التجارة وجمع الأموال ووسيلة لإخفاء الملامح .

هل هان الدين علينا لهذه الدرجة، لنقف بصامت إمام هذه الظواهر السلبية التي تعمل على هدم الإسلام.

أيحق لنا مخاطبة الغرب ومطالبته باحترام نقابنا وحجابنا ونحن نراه يستخدم بصورة مشينه إمام أعيننا وصمتنا ووجلنا ، لقد أساءنا استخدام النقاب في بلادنا بعدما أضحى وسيلة للتجارة وجمع الأموال وخطف الأولاد من لمستشفيات ،والسرقة ، والتهديد لأركان الأمن والاستقرار في بلادنا ....... وأشياء اخرى لا مجال لذكرها هاهنا(.........)!!! .

ننتقد الدول الغربية عندما تشن حربا ضد النقاب نشجب نستنكر بل نجند مئات الألوف من الدولارات في سبيل الدفاع عن قطعة قماش ، تفتح الأجواء الفضائية وتصير أبواقاً لساحة لحرب معلنه ضد كل من يفكر في سلب النقاب وخاصيته ، مع ان الأسباب التي يتم عرضها من قبل هذه الدول كما فرنسا مثلا مقنعه اقلها بالنسبة لها باعتبارها دولا علمانية لا علاقة لا علاقة لها بالدين . خاصة بعدما صار النقاب وسيلة لإخفاء الملامح بهدف القيام بعمل تفجيري يسهم في إزهاق أرواح أناس بريئة أمنه مطمئنة .

 

لكن ماذا نقول نحن الذين صدرنا النقاب الى العالم باعتباره وسيلة لحفظ المرأة من الفتنه يحول دون سفورها ، سؤال نضعه بين إياد الذين أرادوا ان ينشروا الإسلام ومفاهيمه في إرجاء الدنيا ونحن نجهله في بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا وأسواقنا وقرانا ومدننا ، سؤال نضعه إمام الذين توجهوا الى ميادين التصريحات والتصريحات المضادة في سبيل منصب من خانة الذين يريدون تحرير فلسطين والعراق ونشر الدين ومحاربة الكفرة ونحن أولى بهذا التحرير و النشر والتصحيح والتصالح مع المفاهيم الإسلامية التي تم الاختلاف عليها وتعقيدها من قبل علامئنا ـ غفر الله لهم ولنا - ، فاختلطت علينا وأضحت مشكل نعاني منها ، تسئ الى ديننا الذي هو منها براء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام . بخاصة الذين يقولون بانتشار االفلتان الامني ، لذا نقول لماذا غبتم اجتماعيا وظهرتم سياسيا ، لما غاب المسجد ، والدعاة الذين انحصروا في فكرة الخروج ، لماذا تم تحديد الخطباء وائمة المساجد حتى اختفت اصواتهم .

 

khaledayasrh2000@yahoo.com



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات