باسم عودة.....من الثورة الى مراكز القرار
سؤال انتابني كثيرا في الفترة الاخير.
هل فعلا بدئنا نرى تعاليم كتاب الله في حياتنا؟ و هل بدئت اسقاطات تجربة سيدنا يوسف عليه السلام في ادارة خزائن الارض في مصر عندما جعل عليها من قبل العزيز تتطبق بنجاح ؟ و هل من الممكن ان يظهر انسان في هذا الزمان يقتدي بنبي و يطبق سياساته؟ بل و من محاسن الصدف ان يكون تشابه السياسات و تشابه طريقة العمل فيها نفس الجمال الخلوق المتمثل بوزير التموين المصري الدكتور باسم عودة.
نعم يا عزيزي لا تستعجب من مدحي لهذا الرجل فكم نحن اليوم محتاجين لامثاله في مجالات عدة. كم نحن بحاجة اليوم لوزير يتابع مجريات العمل على الارض بيده . سئمنا من وزير لا يعرف من الوزراة سوى المكتب و المواعيد و الحراسات و البهرج الكاذب . نريد وزيرا قادرا على التعامل مع المستجدات يؤمن بانه لا بارك الله في امه تأكل مما لا تزرع و تلبس ما لا تصنع .
من خلال متابعة الفضائيات و المواقع الاجتماعية و قنوات الاتصال المتعددة لم اسمع للاسف من اي اعلامي حديثا او مديحا عن التجربة الرائدة التي يقودها الدكتور باسم عودة في وزارة التموين المصرية تجربة تجاري و تتشابه الى حد كبير بما فعله و طبقه سيدنا يوسف في زمن العزيز . و حسب المتابعات التي اقرئها عن هذه التجربة و حسب المؤتمرات الصحفية التي يعقدها الدكتور باسم عودة فإن مصر ستصل الى حد انتاج عشرة بالمئة من منتاجاتها من القمح و هذه النسبة ليست ببسيطة اذا ما قارنا عدد المواطنين المصرين باستهلاكم . في شريعة ادارة المشاريع فإن هذا يعتبر انجازا يستحق ان تخط به دراسات في الماجستير و الدكتوراه في علوم ادارة الاعمال .
واجب على كل دولة تريد التطور و النماء ان تنظر الى تجربة وزارة التموين المصرية بقياة الدكتور باسم عودة و قد يحتار القاريء لمقالي هذا لما اكرر اسم الدكتور باسم عودة كثيرا و اجيب السبب بسيط حيث ان الكثير من المصريين في هذه الايام انشغل بتجربة جديدة لشخص اخر اسمه ايضا الدكتور باسم و لكنه ليس وزير التموين الرائع الذي تحدثت عنه سابقا
الدكتور باسم الذي اتكلم عنه ولو انني كنت من اشد المرحبين به و المشجعين له بتجربته الاعلامية التي كشفت الكثير الا انه فقد البوصلة (باسم يوسف) تعلم يا دكتور باسم ان تذهب الى مواقع الخلل و ان تعدلها كما يفعل الدكتور عودة لا ان تطبل و تزمر في امور تعد من التوافه. برأيي فارق كبير ما بين تجربة الباسمين فليس كل باسم باسم.
و في كلمة اوجهها للاعلام المصري ان كنتم قد بعتم انفسكم و اقلامكم فلا تعتقدوا بان كل الناس مثلكم . و لن اكون لموقف المهاجم لكم و لا الناقد و لكني اتقوا الله في انفسكم و ركزو على التجربة الرائعة التي يقودها اناس كأمثال الدكتور باسم عودة في بلدكم. لا تفرقوا جهدكم بالتركيز على اتنماء فلان و لا على تصرفات فلان و لا تتعبو كميراتكم بتصوير بعض المظاهرات التي يقودها -و انتم اعلم الناس بهذا- بلطجية مرتزقة هم كليوث من ورق بمجرد ان تنجح تجربة التموين ستبدأ بعدها التجربة الامنية الصحيحة العادلة التي سترجع حق الشهداء الذين سقطوا ...استفيقوا يا اهل مصر و ركزوا بالعمل . اقتدوا بالطيبين . احبوهم و امنوا بافكارهم . ادعموا امثال الدكتور باسم عودة و شجعوه.
دكتور باسم احببتك في الله و لا تربطني بك اي مصلحة او علاقة شخصية . تعلمت من والدي ان احكم على الافعال . و افعالك و اداؤك الفريد و غيرتك على رغيف الخبر وتفكيرك بالفقرا اهاج قلمي . وفقك الله يا دكتور باسم و حماك . لقد تعلمت منك مهما كثرت المصاعب و مها كثر المثبطون ان استمر فلربما كان النجاح على بعد خطوة صغيرة.