مطلب النواب بسحب السفير الصهيوني لا يساوي قطع العلاقات الدبلوماسية
الرجاء الانتباه أن مطلب سحب السفير الصهيوني من عمان، والأردني من تل أبيب، هو مطلب ضعيف وتنفيسي، وسبق تنفيذه مراراً من قبل، كما فعل حسني مبارك خلال العدوان على غزة عام 2009، وهو قابل للتراجع عنه عند الضرورة، كما تمت إعادة السفيرين المصري والأردني قبل أشهر لتل أبيب، بعد "الربيع العربي". وهو غير مطلب إغلاق السفارة وإعلان بطلان معاهدة وادي عربة، الذي يمثل وحده نقلة نوعية. الفرق أن مطلب سحب السفراء يمثل احتجاجاً على ارضية المعاهدات، لا رفضاً لها، ولا يصل حتى إلى ما قام به القائد الناصري تشافيز من قطع تام للعلاقات الدبلوماسية. فسحب السفراء لا يعني وقف العلاقات الدبلوماسية. أخيراً مجلس النواب الأردني من صناعة الجهاز والديوان في الأعم الأغلب، ومن المؤكد ان هناك جهات عليا أرادت توجيه رسالة سياسية محددة باتجاه العدو الصهيوني... تتعلق بالغارة الصهيونية على سورية وما قد يليها من توريط للأردن.