كاملة الأوصاف
قرأت العديد من النثر والقصائد والأشعار التي تتغزل بحوّاء ومفاتنها، لكنني لم أتوقع أن اُفاجأ ذات يوم برؤية إحدى تلك الفاتنات عن كثب وعلى أرض الواقع كما رأيتها ذاك اليوم. لقد كانت حقا ً "كاملة الأوصاف" بكل ما يبيح هذا "الكمال" من تكهنات و ُتتيح هذه "الأوصاف" من تخيّلات
كل شئ فيها كان غاية في الروعة وقمة في الجمال. شرقية السمات، من قمة الرأس حتى أخمص القدمين. إبتداء ً من الشعر الكستنائي المنسدل بكياسة على كتفيها ... والعينين السوداوين الحالمتين ... والفم الارجواني الفاغر ... مرورا ً بأناملها الرقيقة المطلية باللون البرتقالي ألمحبب إلى نفسي والمزينة بكمية لا تحصى من أجمل الخواتم ألمقلدة على كل اُصبع منها، وليس آخرا ً ما كانت ترتديه من رداء برتقالي اللون، غطى جزء لا يتجزء من محاسنها فكشف أكثر مما ستر من مفاتن جسدها وقوامها الممشوق
إبتسمت لي إبتسامة ساحرة وحدثتني باُمور عدة لم أفقه منها أي شئء لعدم إستطاعتي التركيز ولإنشغالي المتواصل بالنظر إلى روعة جمالها والتدرج في منزلقات جسدها الفتان، وكأنني لم أرى في حياتي إمرأة بهذا الشكل الباهر وهذا الجمال الأخاذ
وختم صديقي إعترافاته المثيرة بقوله: "لقد خلدوا في بلاد العم سام يوم تفجيرات ألحادي عشر من أيلول كذكرى محزنة لفقدان ثلاثة آلاف شخص لحياتهم، أما أنا فقد ُخلدت يوم رأيتها "كعاقل فقد رشده" أو الأصح "كراشد فقد عقله