وجهة نظر شيعية
قادنا مجموعة من الاصدقاء الحديث في شؤون الوطن الى مناقشة افكار ذات صلة بالوضع الاقتصادي الذي يتراجع يوما بعد يوم نتيجة عوامل كثيرة محلية وعالمية والتخوف الذي بدأ يسري بين المواطنين في مجالسهم بأن لا رواتب في شهر آب المقبل .
خلاصة النقاش ان الاردن غني الموارد وفقير الحيلة في آن واحد وفقر حيلتنا من وراء ساستنا الذين يعطون اهتماما غير مبرر لمشاعر ومواقف دول أخرى لا تعيرنا أدنى اهتمام حيث عودنا ساستنا ان نلهث وراء فتاتهم الذي يمنون علينا به وحين يدلهم الخطب لا نسمع منهم حتى كلمة عوافي .
وعودة للموارد التي يزخر بها وطننا والتي ما زالت تنتظر حسن الاستغلال المرتبط بحسن النوايا والتي في اغلبها تحتاج الى وقت طويل وخطط وبرامج وتمويل حتى تعود علينا بالفائدة أثار احد الحضور ميزة الاردن السياحية حيث التنوع التاريخي والطبيعي الذي يقابله غياب المنتج السياحي وجهل شعبي في استثمار هذه القيمة الكبيرة كما تفعل شعوب دول كثيرة ليس لديها ما لدينا من ثروات سياحية والتي ستغلالها لا يحتاج الى التمويل بقدر ما يحتاج الى التوعية والتخطيط السليم .
حديث الصديق تركز على المواقع الدينية المنتشرة في ارجاء الاردن " اسلامية ومسيحية " مسجلا للعين عقل بلتاجي وزير السياحة والاثار الاسبق الفضل في احياء الحج المسيحي من شتى دول العالم الى المغطس في وادي الاردن ومذكرا في الوقت نفسه برحلة التقديس للمواطنين الاردنين قبل نكسة حزيران حيث كانت اساسية بعد ادائهم مناسك الحج لزيارة بيت المقدس والصلاة في المسجد الاقصى ومستهجنا عدم فتح المجال امام السياحة الدينية للشيعة لتمكينهم من زيارة اضرحة الصحابة في المزار الجنوبي وممارسة ما يعتقدون من طقوس وهم المتاح أمامهم ومن دون قيد أو شرط الحج الى مكة المكرمة حيث بالإمكان ان يتم السماح بتنظيم رحلات سياحية لهم وفق آلية واضحة ومحددة تشترطها الحكومة لضمان عدم تجاوزهم على الانظمة والقوانين السيادية للدولة.
ويضيف الصديق " نحن في الاردن كالعيس في البيداء يقتلها الضمأ والماء على ظهرها محمول "