لا تقشمرونا ... الياسمين لن يموت ؟؟!!!
في العالم الغربي الصناعي تمثل السلعة الدولة و مواطني الدولة ، أما في العالم العربي فالقائد و الزعيم و الملك مثل آل سعود وآل ثاني قيمتة أنه يمثل سلعة النفط و الغاز ....... قديماً ذهب طالب في كلية التجارة – جامعة دمشق للأمتحان فسأله المدرس أو الاستاذ وكان كفيفاً و بيده مسمار ... ما هذا ؟؟ أجاب الطالب انه مسمار .. فأخبرة الاستاذ بانة رسب و عليه ان يُعيد الامتحان في الدورة القادمة ، وبعد ان يعرف ان المسمار في علم الاقتصاد هو سلعة وليس مسمار كما يسمى بذلك في الورشة ... مثلما كان عليّ ان أعيد مادة الملازمة لأنني لم أعرف تركيب دهان حذائي كما أن زميلتي من الحسكة لم تعرف رسم هيكل النايلون 66 مع الدكتور راتب محملجي لأنها كانت ترتدي تي شيرت مصنوع من نايلون 66، في سوريا كل سوري يمثلة الحرف و الياسمين ، وفي سوريا عليك ان تكون من الالهه على كل شي قدير و بكل شيء عليم....
سوريا ستنتصر ... وفلسطين لن تضيع ... منذ ربع قرن أراه في حديقة منزلي كل سنة يعود و يتجدد أنه الياسمين، فالياسمين لن يموت وإن نام ..... سوريا اكبر من ان تبتلع أو اكبر أن تهضم و السوريون أعقد من ان يحكموا و اصعب من ان يفهموا...... طبقة النخبة او ما يسمى بطبقة النخبة من قادة و رؤساء و ملوك و كتاب و محللين يعملون دائما على ارهابنا بأن علينا ان نتخلى نفسياً على الاقل عن فلسطين لصالح بني صهيون حتى لا تضيع فلسطين .... علينا ان نتخلى عن فلسطين حتى لا تضيع فلسطين ... اي هبل هذا علينا أن نصدقة ؟؟!!!
لقد شعرت بالرغبة في التقيؤ وانا أستمع الى كلمة محمود عباس في ندوة بمؤتمر دافوس في البحر الميت لولا أن تعطلت كل الوظائف البيولوجية لجهازي الهضمي ..... وذكرني ذلك بما كنا نسمعه عن اليهود قبل عام 1967 بأن لهم ذيل أو ذنب.... محمود عباس يعتقد أن لنا ذيل أو ذنب.
فلسطين لن تضيع اذا أكلها الاستيطان كما يدّعون حتى لو بنيت المستوطنات في كل شبر من الاراضي الفلسطينية وحتى لو لم يبق عربي في فلسطين التاريخية ، فسيأتي يوم تحرير فلسطين من اليهود .. هذه حقيقة تاريخية يؤكدها التاريخ ، و عندما تحرر فلسطين و تعود لأبنائنا أو احفادنا فسوف نستخدم المستوطنات التي بناها اليهود من بيوت و فلل و بنية تحتية من كهرباء و خطوط ماء ... حتى مزارع الكاكا و الافوكاد و سوف نواصل زراعتها و تذوقها و أكلها .. حتى مبنى الكنيست الاسرائيلي سوف نستخدمة ان لم يكن كمجلس للنواب الفلسطيني فقاعة للأفراح و الاعراس أو على الاقل مراحيض عمومية ... حتى مصانع شركة تيفا الاسرائيلية للأدوية سوف نستخدمها و نطالب بفروعها في امريكا و اوروبا و الاردن و السعودية و الجزائر ومصر و المغرب ، حتى المسجد الاقصى لو هدموه و بنوا مكانه هيكل سليمان فسنستخدم الهيكل كمسجد كما بنى الامويين سابقاً المسجد الاقصى على انقاض الهيكل ... حتى لو هدموا كنيسة القيامة فسنقيم قيامة جديدة فوق قيامتهم و بعد ان نرسلهم الى جهنم مع يهودا الاسخريوطي.
سوريا ستنتصر وتعود قوية موحدة فوق كل بلاد الشام حتى لو قتل خمسة مليون سوري و حتى لو استشهد الرئيس بشار الاسد فقبل استشهادة سيكون قد أحيا سوريا و حافظ عليها بتدمير اسرائيل وهو رجل يليق بهذه المهمة و تليق له الشهادة ،،،، هذا حدسي وليس تحليلاً او نبوءة،
سيأتي يوم ما سوريا تستعيد أمجاد السوريين من كنعانيين و فينيقيين و آراميين و مؤابيين و سنحرر فلسطين ولواء الاسكندرونة و بعض الأراضي السورية حتى منبع نهر الفرات في الاناضول
لن تقوم دولة كردية و لا علوية ولا درزية ولا شيعية ولا سُنية في سوريا ... بل ستقوم دولة سوريه لا مذهبية وليذهب رجال المذاهب الى جحورهم و قبورهم بعيداً عن حياتنا اليومية و معتقداتنا الدينية التي سوف يحاسبنا الله عليها كما يريد ، وكما يريد هو فقط فهذا من حقه هو فقط ...
الجميع مروا من هنا و بقيت سوريا الحضارة و الحرف و الكلمة قبل النفط و الغاز ، و بعد النفط و الغاز .. تشهد بهذا حطين و عين جالوت و اليرموك ... زهور و ورود سوريا البرية الحمراء كانت على الدوام تحتاج الى دماء لتجدد حمرتها ، وفي هذا كانت دماء دلال و سناء و يارا
فالورد السوري أنثوي و يحتاج الى دم سوري أنثوي و اجيالنا القادمة تحتاج الى الورد الأحمر الجوري للصبايا و الازرق الياسميني للصبيان تماماً بزرقة لون العيون
في سوريا احلى الابتسامات و الضحكات تخرج من بين الدموع و بعد البكاء ، في سوريا ذروة النشوة تنبثق من قمة الألم كالولادة تماماً .....