ثلث الأطباء الأردنيين يدخنون السجائر
المدينة نيوز - : كشف تقرير أعدته جهات رسمية وأهلية أن أكثر من ثلث الأطباء الأردنيين يدخنون السجائر، بينما تصل نسبة المدخنين بين طلاب المهن الطبية نحو 44 في المئة.
وخلص إلى أن 34 في المئة من الأطباء يدخنون السجائر، مشيرا إلى أن متوسط عمر البدء بالتدخين يتراوح من 11- 12 عاماً بين المدخنين في الأردن.
وحسب المسودة النهائية لتقرير واقع حال مكافحة التبغ في الأردن لعام 2013، فإن نسبة انتشار التبغ بين البالغين بلغت 32 في المئة بين الأردنيين بمعدل 55 في المئة للذكور، و8 في المئة بين الإناث.
ووفق الأرقام، فإن السجائر هي المنتج الأكثر استهلاكا بين المدخنين بنسبة 93 في المئة، موضحة أن 9 في المئة من البالغين يدخنون الأرجيلة.
في حين بلغت نسبة انتشار تدخين السجائر بين النساء البالغات 9 في المئة، والأرجيلة 6 في المئة، كما يشير التقرير.
ويستهلك أكثر من ثلث مدخني السجائر ما يزيد عن الباكيت الواحد يوميا، وفق ما توصل إليه التقرير من نتائج.
وأعد تقرير واقع حال مكافحة التبغ في الأردن بالتعاون ما بين مركز الحسين للسرطان، ووزارة الصحة، والإدارة الملكية لحماية البيئة، وأمانة عمان، وجمعية لا للتدخين، والائتلاف الأردني لمكافحة التدخين، ولجنة مكافحة التدخين في جامعة البتراء.
كما أظهرت النتائج أن ربع الطلبة من الفئة العمرية 13 - 15 عاما يستخدمون منتجا واحدا من التبغ على الأقل وبمعدل 34 في المئة بين الذكور و19 في المئة بين الإناث، مع الإشارة إلى انتشار الأرجيلة بين هذه الفئة العمرية خصوصا، لافتة إلى أن نصف الطلاب المدخنين يحصلون على الأرجيلة في منازلهم.
وفيما يتعلق بالتدخين السلبي، بيّن التقرير تعرض 44 في المئة من الأردنيين البالغين للتدخين السلبي في المنازل بينما 30 في المئة يتعرضون له في أماكن عملهم، و83 في المئة بالمناسبات الاجتماعية.
وأوضح أن هنالك مدخن واحد على الأقل في 61 بالمئة من الأسر الأردنية وأن 94 في المئة من هؤلاء يدخنون داخل المسكن.
وأشار إلى تعرض نصف اليافعين (13 -15 عاما) للتدخين القسري في المسكن والأماكن العامة.
وحسب أرقام دائرة ضريبة الدخل والمبيعات، يبلغ حجم الاستهلاك المحلي نحو 8.3 مليار سيجارة سنويا، فيما متوسط انفاق الأسرة السنوي على التبغ والسجائر يصل لـ 424 دينارا.
وأكد التقرير أن ما تخصصه الأسرة من مال للتبغ والسجائر يتجاوز مخصصات العناية الصحية والشخصية، أو لما تخصصه لشراء الخضروات والبيض والألبان ومنتجاتها وحتى الحبوب ومنتجاته.
ويتجاوز حجم صناعة التبغ في المملكة 500 مليون دينار سنويا، على الرغم من إلغاء قانون التبغ لعام 1952، إلا أنه لم تصدر الحكومة أية قوانين أو تشريعات تحظر زراعة التبغ في الأردن.
يشار إلى أن الأردن صادق في العام 2004 على الاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وهو بذلك بات ملزماً بتنفيذ بنودها. " السبيل "