أسرانا يوجهون رسالة لذوي الجراح
المدينة نيوز-: وجه الأسرى الأردنيون المضربون عن الطعام رسالة إلى أهل الشهيد إبراهيم الجراح الذين طالبوا بالإفراج عن الأسرى الأردنيين مقابل دم ابنهم الذي قتله الصهاينة بدم بارد، وعبروا فيها عن عظم الموقف الذي لا يخرج إلا من العظماء الذين يقدرون جوع وظمأ أبناء وطنهم، واعتبروا هذا الموقف أعظم من كل مال الدنيا وكل ما سمعوه من تضامن معهم بل أنهم شعروا بالخجل من أنفسهم حينما علموا بالخبر، وأكدوا على أن دم الشهيد حق والمطالبة باطلاق سراحهم أمر عظيم عندهم، وقدموا تعازيهم لأهل الشهيد وأثنوا على موقفهم ، وفيمايلي نص الرسالة، التي وصل فريق دعم الأسرى الإعلامي "فداء" ، نسخة منها:
رسالة من الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام لأهل الجندي الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أهل الشهيد البطل إبراهيم الجراح تقبله الله عز وجل في عليين
نرسل إليكم نحن الأسرى الأردنيون المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني الغادر هذه الرسالة وكلنا غيض وألم لما حصل لابنكم الشهيد ولكم عزائكم وعزائنا انه ذهب شهيدا إلى ربه على يد قتلة الأنبياء ولا تستغربوا يا أهلنا تصرفات هذا العدو فأنهم لا يرقبون في مسلم إلا ولا ذمة وهذا ديدنهم وهذا غدرهم الذي نعرفه ولكن نحن نعلم أيضا أنكم ستكونون بعون الله صابرين محتسبين فان ابنكم هو احد الشهداء الذين سقطوا على يد هذا العدو وتعالوا بنا نتذكر قافلة الشهداء التي تمتد من عام 1948 أو حتى ابنكم الشهيد هي قافلة طويلة من الأبطال ومن أبناء الجيش العربي الأردني الذي وقع وما زال يدفع ثمن غاليا لوقوفه إلى جانب إخوانه في فلسطين.
أهل الشهيد يا مقلة العين ويا تاج الرأس حقيقة لقد اقشعرت أبداننا عندما علمنا أنكم ترفضون التنازل عن القضية المطالبة بدم ابنكم إلا في حال إطلاق سراحنا الأسرى الأردنيين هذا موقف عظيم لا يخرج إلا من العظماء الذين يقدرون جوع وظمأ أبناء الشعب الأردني لكم منا يا أهلنا كل التحية والتقدير ووالله أن هذا الموقف لهو عندنا أعظم من كل مال الدنيا ومن كل ما سمعنا خلال حملة التضامن معنا فلكم أن تتخيلوا كم كان شعورنا بالخجل من أنفسنا حينما علمنا أنكم تطالبون بإطلاق سراحنا وأنكم تربطون قضية ابنكم بإطلاق سراحنا ولكننا نقول لكم يا أهلنا أهل الشهيد ان هذا حق وان مطالبكم بإطلاق سراحنا أمر عظيم عندنا إلا اننا نقول لكم أيضا أن احمد الدقامسة الذي امضى17 عام في السجن حتى ألان هو اعز وأعظم عندنا من تلك المرأة اليهودية الحاقدة التي لم تدفع يوم واحد من عمرها خلف القضبان نتيجة فعلتها الغادرة فهل يعقل أن تفلت هذه المرأة من فعلتها دونما عقاب نحن نطالبكم بان يكون لكم موقف مطالب بمحاسبة هذه المرأة وسجنها في السجون الأردنية كما سجن احمد الدقامسة 17 عام وكما سجن الأسرى الأردنيين عشرات الأعوام هذا اقل القليل من اجل دم ابنكم الغالي الذي ذهب غدرا .
نتمنى من الله عز وجل أن يرحم الفقيد وان يسكنه فسيح جناته وان يجمعنا بكم على ثرى الأردن الحبيب لنقبل هذه الهامات العظيمة التي ما نسيت أن لها أبناء في سجون الاحتلال وفي ساعة حزنها طالبت بتحريرهم وإعادتهم إلى أهليهم
كل المحبة والتقدير لكم أهل الشهيد وكل الرحمة لابنكم والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
ابنائكم الأسرى الأردنيون المضربون عن الطعام