المفرقعات والألعاب النارية : ازعاج وخطر على السلامة العامة
المدينة نيوز– تتصاعد أصوات المفرقعات والألعاب النارية التي يطلقها أطفال ومراهقون في العديد من احياء العاصمة ومدننا إلى ما بعد منتصف الليل في ظاهرة غدت وكأنها بديلة عن مدفع رمضان الذي تسمع طلقاته في اوقات الافطار والسحور وليلة العيد .
وبات كثير من المواطنين ينظر إلى المفرقعات والالعاب النارية على أنها مثيرة للشكوى والازعاج والتي تتنافى مع الاخلاق والقيم الاردنية فضلا عما تخلفه من تأثيرات مأساوية على السلامة والصحة العامة للمواطنين جراء اطلاقها العشوائي الامر الذي جعل الاهل يشتكون منها الى الاجهزة الامنية والحكام الاداريين والبلديات للحد من توافرها بالاسواق بشكل مبالغ فيه علما بأن هناك انظمة وتعليمات وقوانين لا تسمح بإستيرادها او تداولها في الحياة اليومية .
يقول الناطق الاعلامي باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال البرماوي ان استيراد المفرقعات محظور بقرار من مجلس الوزراء ولم تقدم الوزارة اي رخصة لاستيرادها .
ويضيف ان هذه المفرقعات تدخل عن طريق التهريب ويتم بيعها لمحال تبيعها بدورها للمواطنين الامر الذي له علاقة بالسلامة العامة مشيرا إلى ان كوادر الوزارة وبالتعاون مع عدة جهات تقوم بحملات رقابية على المحال التجارية التي تبيع تلك المفرقعات.
يقول الناطق الاعلامي باسم دائرة الجمارك عماد نصير ان مهمة الدائرة تنفيذ ما يردها من أوامر حين تصرح وزارة الداخلية بعدم استيراد المفرقعات والالعاب النارية فلا يتم استيرادها واي شحنة تحتوي على المفرقعات تقوم الدائرة بإيقافها.
ويؤكد الناطق الاعلامي باسم وزارة الداخلية زياد الزعبي ان الكميات التي لا زالت موجودة مخزنة في فترات سابقة وان دخلت تلك الكميات في الوقت الحالي لا تدخل الا عن طريق التهريب وتتم مصادرة الكميات التي تضبط ويتم تحويل المهربين إلى القضاء .
يقول احد الفتيان المستخدمين لهذا النوع من المفرقعات والالعاب النارية انه كثيرا ما يقوم بشراء هذه المفرقعات والالعاب النارية لانها تعجبه عندما تطلق الوانها في السماء حيث يقوم هو واصدقاؤه بشرائها خلال شهر رمضان المبارك واطلاقها بعد الافطار مباشرة لان الاجواء تكون هادئة وصافية حيث لا يسمع الا اصواتها وانوارها .
الفتى عدي يقول انه اعتاد على شراء هذا النوع من الالعاب النارية بعد ان كان سابقا يتعامل مع (الفتيش) وهو يرى في سلوكه هذا واحدا من اشكال التسلية واللهو حيث يشعر معها بالسعادة بغض النظر عما يرى فيها الجيران من ازعاج او سلوك غير سوي .
مها خلف - ربة منزل - من عجلون تقول ان المفرقعات مزعجة بكل وقت وهو عمل غير حضاري ومؤذ للاطفال والكبار , حيث انها تسبب حالة رعب لبعض الاشخاص والذين يعانون من بعض الامراض بخاصة في التجمعات السكنية بسبب اكتظاظها بالابنية , فالصوت قد يصبح اقوى ويتجاوب بسرعة كبيرة ما ينتج عنه ازعاج مضاعف.
وتضيف انه في بعض الحالات ينتج اساءة لفظية او جسدية من قبل الاشخاص الذين يرتعبون من المفرقعات التي يقوم برميها الاطفال وفي بعض الحالات قد تسبب خلافات عائلية.
" بترا "