ذبحتونا: أسس القبول الجامعي غير دستورية
المدينة نيوز - خاص - : أصدرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” بيانا ، السبت ، وصل المدينة نيوز نسخة منه وتالياً :
توقفت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أمام أسس القبول الجامعي للعام الدراسي 2013/2014 والتي أقرها مجلس التعليم العالي، وقد سجلت الحملة الملاحظات التالية على هذه الأسس:
1_ رحّبت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” بقرار مجلس التعليم العالي الغاء القبول المباشر في الكليات الطبية والذي كان قد تم اتخاذه في شهر شباط من العام الحالي .
2_ أبقى المجلس على معظم الاستثناءات كما هي بخلاف كل التصريحات التي كان قد أطلقها الوزراء المتعاقبون على وزارة التعليم العالي: فقد صرحت د. رويدا المعايطة وزيرة التعليم العالي الأسبق في حوار لها مع إحدى الصحف اليومية أن: “همها الآن هو اسس القبول الجامعي”. كما صرحّ د. وجيه عويس وزير التعليم العالي السابق “انه سيتم اعادة النظر باسس القبول في الجامعات كافة”. أما وزير التعليم العالي الحالي الدكتور أمين محمود فقد أكد “ضرورة إجراء تعديلات جوهرية على أسس القبول الجامعي تبدأ من العام الحالي وتمتد الى أعوام قادمة تدريجياً”.
3_ طلبة التنافس ، هم جزء من طلبة البرنامج العادي ، ويتم قبولهم في الجامعات الرسمية على أساس التنافس من خلال لجنة تنسيق القبول الموحد . وفي الجامعات الرسمية لمعظم دول العالم ، يشكّل طلبة التنافس الجزء الأكبر من طلبة الجامعة ، مع وجود استثناءات محدودة جـداً . أما في الأردن ، فإن القاعدة هي في كثرة الاستثناءات . وتالياً توضيح لكيفية توزيع المقاعد الجامعية على البرنامج العادي :
20% مكرمة جيش
10% مكرمة العشائر والأقل حظاً
5% أبناء العاملين في التربية
5% مغتربين
5% الطلبة العرب (غير مذكورة في أسس القبول)
2% أبناء العاملين في الجامعات
8% أخرى ( أبناء مخيمات ، أبناء شهداء، محافظات ،إلخ).
5% توجيهي سابق
40% تنافس
وإذا ما أضفنا طلبة البرنامج الموازي، فإن نسبة طلبة التنافس لا تتجاوز ال15% في الجامعات الرسمية التي يقبل طلبة الموازي عليها (الأردنية، التكنولوجيا، البلقاء والهاشمية). كما أن نسبة المقبولين على التنافس في كلية الطب في الجامعة الأردنية لا تتجاوز ال13,6% من إجمالي الطلبة المقبولين في الكلية. فيما تصل هذه النسبة إلى 10% في جامعة مؤتة لتنخفض إلى 4% في جامعة العلوم والتكنولوجيا.
4_ لا يتجاوز عدد المقبولين على التنافس في كليات الطب في الجامعات الرسمية الأربعة (الأردنية، الهاشمية، مؤتة والتكنولوجيا) 141 طالب وطالبة من أصل 1559 طالب وطالبة أي بنسبة أقل من 9%، فيما يتجاوز عدد الطلبة المقبولين على الموازي والدولي ال1250 طالب وطالبة يمثلون 80.8% من مجموع المقبولين في الكليات الطبية. وفي كلية الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا لا يتجاوز عدد الطلبة المقبولين على التنافس فيها ال(26) طالب يشكلون نسبة ضئيلة جداً (3,7%) من مجموع المقبولين (700) طالب وطالبة.
5_ تعتبر جامعة العلوم والتكنولوجيا الأكثر قبولاً لطلبة الموازي والدولي، كما تسجل أكبر عدد من الطلبة المقبولين في كلية الطب وطب الأسنان والصيدلة (650 طالب لتخصص الطب و700 للصيدلة فيما يتجاوز ال400 لطب الأسنان).
البرنامج الموازي
حدّد مجلس التعليم العالي نسبة 30% من المقبولين في الجامعات الرسمية للبرنامج الموازي والدولي، وقد أدى هذا القرار إلى حدوث سجال بين مجلس التعليم العالي ورؤساء الجامعات الرسمية وبخاصة الجامعات الأكثر إقبالاً للبرنامج الموازي (الأردنية، التكنو والبلقاء)، حيث تتراوح نسبة طلبة الموازي في هذه الجامعات الثلاث ما بين ال 50%-65%. وقد أكد رؤساء هذه الجامعات على استحالة تطبيق هذا القرار في ظل ما تعانيه الجامعات من ضائقة مالية وغياب الدعم الحكومي.
إن ملف البرنامج الموازي هو من أهم الملفات المتعلقة بأسس القبول الجامعي، وتؤكد الحملة على موقفها منه بالآتي:
لقد أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” منذ انطلاقتها قبل ستة أعوام على ضرورة الخفض التدريجي لأعداد طلبة الموازي تمهيداً لإلغائه لما له من أثر كبير على مخرجات التعليم وضرب لمبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين وهو ما يتناقض مع الدستور الأردني. إلا أننا –وفي كل مناسبة- أشرنا إلى أن هذا لا يمكن أن يحدث في ظل استمرار غياب الدعم الحكومي للجامعات الرسمية، فجامعات الأردنية والعلوم والتكنولوجيا والبلقاء والهاشمية لا تحصل على أي دعم حكومي، وتعتمد ميزانياتها في الأساس على طلبة الموازي، لذلك فإن أي حديث عن خفض أعداد طلبة الموازي دون دعم حكومي حقيقي للجامعات الرسمية، لن يكون إلا إعلان رسمي لإغلاق هذه الجامعات.
إننا في حملة “ذبحتونا” نرى أن أي حديث عن تطوير التعليم العالي ورفع مستوى مخرجات الجامعات ومواجهة العنف الجامعي سيبقى مجرد شعارات تستخدم للاستهلاك المحلي في ظل بقاء سياسة التعليم العالي على حالها وعدم قدرة الحكومة على إعادة النظر في أسس القبول الجامعي.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
27 تموز 2013