الأسير البرغوثي يطالب بتطبيق بنود اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية
المدينة نيوز - : أكد الأسير الأردني المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي 42 عاما، استمراره واخوانه الأسرى الأردنيين في معركة الأمعاء الخاوية حتى تحقيق مطالبهم حتى لو نالوا الشهادة جميعاً ، و ذلك أثناء زيارة المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة "مانديلا " والمحامي احمد النتشة رئيس لجنة الحريات والأسرى في نقابة المحامين له في مستشفى العفولة.
وأفاد المحاميان انه ورغم تدهور وضعه الصحي يتمتع بمعنويات عالية تعجز عن وصفها كلمات إضافة لحالة تركيز غير مسبوقة وذاكرة قوية وامل كبير رغم انهاء الشهر الثالث في اضرابه الذي اثر على صحته بشكل كبير.
و عن حالة البرغوثي الصحية قال المحاميان : أن البرغوثي أفاد أنه يعاني من ضمود في الكلية اليمنى والكبد، واليد اليسرى تعاني من خذلان مستمر ، وعدم القدرة على تحريك اليد اليسرى بشكل طبيعي.
وذكر الاسير البرغوثي، ان الاطباء قرروا اجراء عملية لفتح الوريد في يده اليسرى، لكن هناك تخوف من حدوث مضاعفات اثناء العملية لهذا أجلت، وتقرر اجراء صورة "الترا ساوند" للمرة الثالثة خلال الايام القادمة.
وقال البرغوثي " منذ 9/7/2013، توقف جسمي عن استقبال "الجلوكوز" مما جعلني مجبر رغم انفي ان يكون اضرابي متوقفا على الماء وهذا يجعل الحالة اكثر تدهورا" ، واضاف " جسمة في حالة هزلان واصبح ذو حساسية عالية وتخوف من اعطاء مضادات حيوية للجسم، واعاني من صعوبة في الرؤيا، ويوميا اخضع لفحص للضغط والنبض والسكر وحرارة".
وأكد المحاميان النتشة ودقماق، انه رغم وضع البرغوثي الماساوي وتاثيرات الاضراب على صحته لكنه يعيش اوضاع صعبة وقاسية في غرفة المستشفى التي تحولت لزنزانة مصغرة تخضع لحراسة واجراءات مشددة تضاعف معاناته وتزيد المه ولكنها لم تنال من عزيمته.
كما أنه محتجز في ظروف غير انسانية دون مراعاة وضعه وواقع حياته اليومي مزيج من العذاب والمعاناة، فهو ورغم مكوثه في السرير طوال الوقت، مكبل الرجلين مع بعض، والرجل اليسرى واليد اليمنى مربوطتان في السرير.
وبين البرغوثي، ان عملية دخوله لاستعمال الحمام تقتضي اجراءات امنية مشددة، وقال " لا يوجد ادنى مراعاة لوضعي واذا اردت استعمال الحمام لقضاء الحاجة يجب ان يتصل الجنود بادارة السجن من اجل الحصول على اذن للسماح لي بالذهاب الى الحمام"، ويضيف "قبل فكي من السرير يتم تفتيش الحمام بالكامل من قبل اثنين من الجنود المتواجدين لحراستي ، ثم اذهب الى الحمام بنفس المكان ، وبعدها يجري تفتيش السرير لدى عودتي اليه وتقييدي ، ثم يفتشون لحمام مرة اخرى، وهذا الاجراء في كل مرة اريد استعمال المرحاض او غسل الوجه".
وقال البرغوثي " ان فريق مختص من مصلحة السجون يراقبه في كل لحظة في المشفى يقوم باجراء عمليات تفتيش على مدار 24 ساعة، من 6 الى 7 مرات من باشراف وحضور مدير السجن او نائبه او رتبة مدير من مصلحة السجون، واضاف " يأتو ويفحصو الشبابيك والكلبشات اذا كانت صحيحة ام لا ، ورغم ذلك طلبوا ايضا مضاعفة التفتيش، ومن الممكن تنفيذه كل ساعتين مرة".
وتابع البرغوثي " أنا أردني الجنسية وجذوري فلسطينية و أول ما تدربت على حمل السلاح كان في مدرسة صويلح الأردنية، و أول من دربني على فك وتركيب السلاح هو الجيش الأردني أيام حرب الخليج، وكان لدينا استعداد للدفاع عن بلدنا الأردن في ذلك الوقت"، واستطرد قائلا " لذلك مطالبنا كأسرى أردنيين هو تطبيق بنود اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية والخاصة بنقل الأسرى الأردنيين إلى السجون الأردنية، وأنا أطالب الحكومة الأردنية بالضغط على الحكومة "الإسرائيلية" بتطبيق هذا البند، ويجب أن يكون السلام قادر على تحرير الأسرى".
واشتكى البرغوثي من المضايقات المستمرة بحقه ومحاولات سلطات الاحتلال حصاره وعزله للضغط عليه لفك إضرابه الأمر الذي أكد استحالته وان لا إمكانية لتحقيق دون تنفيذ مطلبه وكافة المضربين، وأكد انه منذ أيام منع من مقابلة المحامين والصليب الأحمر.