الشعوب العربية والشعور بالإحباط
يفتخر اي شعب في العالم بقائده عندما يتخذ اي قرار لصالح الشعب. ويزداد فخرا ورقي عندما يشعر بأن قائده يشعر بشعوره ويقف الى جانبه في اي مشكلة داخلية وخارجية . ويزداد ولاءا وانتماءا عندما يعبر القائد بما يريده الشعب او على الاقل النسبة العظمى منه .
موقف رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان مشرف جدا في رأي العديد من الناس عندما قال " لن نصمت عن مذابح مصر ولو صمت العالم أجمع." الجميع استاء من قتل المصلين والنساء في القاهرة وعملية القتل الممنهج التي ترتكب ضد المتظاهرين السلميين. ولم يجد الشعب العربي اي صوت يردد صدى صوت قلوبهم إلا اردوغان . في ظل خذلان وتجاهل عربي غير مسبوق اتجاه شعب مصر. والوقوف موقف المتفرج وكأن الامر لا يعنينا بشيء.
وردا على ما يحدث في مصر من بلطجة وظلم وفساد علقت تركيا بعض الاتفاقيات وبرتوكولات التعاون مع مصر في مجالات مختلفة منها المواصلات والتعليم والصحة والبالغ عددها 27 اتفاقية وقعت أثناء زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى مصر العام الماضي.
والكل يتسأل عن العدل والإنسانية والضمير . والمبادئ العامة الموجودة لدى الاحزاب السياسية ... القومية والوطنية وغيرها. التي تدعي الاهتمام بالمواطن والوطن والحفاظ على حقوقه .
والإعلام الذي يدعي المهنية والموضوعية والمصداقية .غابت جميعُها عن العالم العربي
اين المنظمات الانسانية التي اصدعونا بقيمهم السامية ومبادئ الديمقراطية والحرية والكرامة والإنسانية .وغاب دورها عن مصر وسوريا. المنظمات التي اشبعتنا تمثيل وازدواجية في المعايير. هل هذا النهج استخفاف بعقولنا...؟
والمؤسف عندما تحضر كاثرين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي, من اوروبا وتتوسط في الامر المصري وعظماء القادة والحكماء والعقلاء متفرجون. ماذا يعني هذا للقادة امام شعوبهم.؟؟ وصدق المتنبي عندما قال" كـُلٌّ يُريـدُ رِجـاَلـهُ لِحَياِتـهِ يـا مـَنْ يُرِيـدُ حياتَهُ لِرِجَاله"