النظافة في اربد.. حلم ينتظره كل مواطن
المدينة نيوز - : انقضى شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد وحالة من السخط والغضب الشديد لا زالت تسود بين أهالي مدينة اربد بسبب سوء النظافة وانتشار أكوام القمامة بصورة كبيرة في شوارع وأحياء في المدينة.
ربما تكون الصورة ابلغ من الكلام في فترة العيد أكواما من القمامة الممتلئة على طرف احد شوارع المدينة وفي مكب النفايات، فالأهالي يشتكون من كثرة الأمراض التى نالت أبنائهم عن طريق الحشرات التي تجتمع حول القمامة وما يعانونه من إهمال المسؤلين لهم، لافتين إلى أن حياتهم أصبحت مهددة بالخطر بسبب إهمال في مستوى نظافة المدينة وترك القمامة منتشرة بين الأحياء وعلى الشوارع وعلى جوانب الطريق. وطالبوا بإيجاد حل سريع لمشكلة النظافة.
ووصف مواطنون القمامة بثروة من ثروات المدينة، لافتين الى انها اوجدت وضعا بيئيا مترديا في الحي بسبب توالد الحشرات والذباب وبعض القوارض أحيانا جراء عدم التخلص من النفايات بشكل يومي أو أسبوعي في بعض الأحيان والأكياس منتشرة ومبعثرة على الطريق بشكل مؤذ.
وقال احمد خالد ان النفايات تنتشر في كل مكان أمام المنازل وفي الشوارع دون أن تقوم البلدية بإزالتها بالرغم من الشكاوى الكثيرة، لافتا الى انها لم تحرك ساكنا وما زال الوضع كما هو.
وأشار خالد إلى أن شوارع المدينة تشهد يوميا تكدس أكوام القمامة، مبينا ان مشهد النفايات اصبح هاجسا يوميا بالنسبة له بعد أن أصبحت النفايات مرتعاً خصباً للحشرات الناقلة للأمراض وينبعث منها روائح كريهة أزعجت حتى المارة.
وقال حسيب الرجال احد سكان حي السيفوي من الأحياء الراقية في المدينة أن مستوى النظافة في حيهم متدني جدا، لافتا الى ان مكبات النفايات تمتلئ بشكل كبير بالقمامة والاوساخ دون أي اهتمام يذكر من البلدية.
وحمل الرجال بلدية اربد المسؤولية الكبرى عن تدني مستوى النظافة، مشيرا الى ان التخبط والتعيينات العشوائية التي شهدتها البلدية سابقا ارهق البلدية وكانت على حساب الخدمات التي من المفترض تنفيذها على خطة البلدية.
واشار وليد الخطيب من منطقة ايدون الى ان مدينة اربد تحولت الى كومة من النفايات، لافتا الى ان عمال النظافة لا يتواجدون.
وبين رامي خليل أن تراكم النفايات يتحمل مسؤوليته أيضا المواطنين، داعيهم إلى تجميع النفايات لديهم وإخراجها في أوقات محددة تتزامن مع مرور الضاغطات صباحا ومساء.
من جانبه أكد رئيس بلدية اربد الكبرى اللواء المتقاعد غازي الكوفحي لـ "السبيل" أن واقع النظافة في المدينة مسيطر عليه من قبل عمال البلدية الذين يعملون ليل نهار ويبذلون طاقات كبيرة في نظافة المدينة.
وأشار الكوفحي إلى أن المشكلة الوحيدة تكمن في القرى التابعة للبلدية لنقص في العمال والآليات المخصصة للنظافة، لافتا إلى أن هناك 800 عامل على مستوى بلدية اربد الكبرى.
وأكد الكوفحي أن التحدي الأكبر أمام البلدية يتمثل بالحفاظ على البيئة وإدامة أعمال النظافة في ظل الضغط الكبير الذي يشكله اللجوء السوري والذي يصل في بعض مناطق البلدية إلى نسبة توازي عدد السكان الأصليين وهو ما أرهق جهود البلدية الرامية في إدامة أعمال النظافة والسيطرة على الوضع البيئي والتخلص من النفايات، مشيرا إلى انه رغم الجهود الكبيرة في هذا الجانب إلا أن بعض المناطق تحتاج إلى وعي اكبر من المواطنين في عدم إلقاء النفايات بأي طريقة وهو ما يساهم في إظهار بعض الجوانب السلبية في تراكم النفايات لفترات مؤقتة، لافتا إلى أن هناك لا مبالاة من قبل المواطنين في رمي القمامة في أماكنها المخصصة لها.