لعينيك يا إسرائيل .. بدأ تفكيك الأسلحة السورية

تم نشره الخميس 03rd تشرين الأوّل / أكتوبر 2013 12:10 صباحاً
لعينيك يا إسرائيل .. بدأ تفكيك الأسلحة السورية
محمد ابو صقري

أخشى أن يأتي يوم لا نجد فيه لعربي أسناناً أو أظافراً، فالأسنان والأظافر أيضاً تؤذي، شأنها في ذلك شأن أسلحة الدمار الشامل العراقية، والأسلحة الكيماوية السورية، وغيرها من الأسلحة العربية والإسلامية، التقليدية منها وغير التقليدية.

تفكيك الأسلحة العربية بدأ ولن ينتهي إلا بخلع أسنان وأظافر كل عربي يدب على هذه الأرض العربية المستباحة، فبعد تفكيك أسلحة "الدمار الشامل" العراقية وما أعقبه من غزو غربي لأرض العراق، وتفكيك جيشه الباسل الذي ما توانى يوماً عن الدفاع عن الأرض العربية، وتحويل العراق إلى دولة فاشلة مفككة الأوصال، تمزقها الصراعات السياسية والطائفية والعرقية، وتتطاير فيها أشلاء العراقيين في كل اتجاه، جاء الدور على سوريا، التي، وإن لم تطلق رصاصة واحدة صوب العدو الصهيوني، قد تشكل يوماً تهديدا لهذا الكيان الغاصب، فلا بد إذن من تفكيك أسلحتها وتدمير جيشها وشعبها ومقدراتها، وتحويلها، كما العراق، إلى بقايا دولة، أو مجموعة من الكيانات المتناحرة، تتسابق إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني وطلب الرضا، سعياً للحصول على الرضا الأمريكي والغربي، بما يحقق للكيان الصهيوني أمنه وأمانه على المدى.

بعد الانتهاء من سوريا ووضع مكوناتها في قائمة الكيانات الصديقة والحليفة للكيان الصهيوني، تتجه الأنظار، إن لم تكن قد اتجهت بالفعل، إلى لبنان، حيث تتواجد ترسانة من الأسلحة التي أثبتت أنها قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي وزرع الرعب في قلوب المحتلين، ولا شك أنهم سيجدون الوسيلة والذريعة لتدمير هذه الأسلحة التي باتت بالفعل تهدد الكيان الصهيوني وتصيبه في مقتل.

قد لا يحتاج أعداء هذه الأمة إلى التدخل العسكري المباشر في كثير من الأحيان، فهنالك من بين ظهرانينا من يقوم بهذه المهمة نيابة عنهم، ففي مصر الكنانة، يقتضي المخطط أن يبدأ الجيش المصري بتفكيك نفسه بنفسه، وها هو قد بدأ بالفعل، ولا نظن أن الأمر سيطول قبل أن نرى الجيش المصري منقسم على نفسه، وقد أنهكته تدخلاته في شؤون السياسة وانتشاره في المدن والميادين والشوارع والأزقة، وحربه التي يشنها في سيناء بذريعة محاربة الإرهاب، مما يفقده احترام الشعب ودعمه له، وهذه بداية النهاية، فهنيئاً لك يا إسرائيل، نامي قريرة العين، ومددي أرجلك أنَّا شئت، فقد تحققت لك الاماني.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات