إلى والدي الغالي .....
يغاديني حضورك كل يــــوم كأحلام جميلات تجئنــي
وهل لي من حضورك غير طيف يواسيني بشوق، لا تدعنـي
ينوء الحـزن بالأحشـــاء بداً إذا عدتَّ المساء، ولم تعدني
ولي طفل أراه، وقــد تربّـى على كفيك في وَدّع وصون
فمن لــي في الدنا غالٍ سواه كأن الروح في حفاوته تغني
ويذكيني بنور الله هديـــــاًً وأقبس من نهيل خطاه عوني
وهل أوفيك يا أبتاه حقـــاً ؟ بما فاضت يداك وما كفتني
أبي يا ملهمي من فِيــك صَيباً على عثرات هفوي كم يقلني
كأني والدنا إذ ضـاق فيــها بما وسعت يداي، فلم تسعني
وجِيشَ بميسمي حظوي بعصف يعيث بغيّــه في كل أنّـي
تجلت من سنى رؤياك صُرْف تجيء بجود وادعة تغثنــي
وعون الله مقــرون بسعـيٍ إلى نيل الرضا، فرضاك عني
أجبني، كيفت الأشواق تسعـى إلى مسعاك تسبقني؟؟ أجبنـي
وكيف الروح تبقى في اغتراب إذا أنداء نورك ما حوتنــي
وأنت البدر في كل اصطحابي وأنت الأفْق من حولي وكوني
وأنت الفيض لا فضّت بفيـك من الطيب الحسانُ بهنّ حُسني
وأنت البيرق الوضّاء وسمـاً وأنت السُكْن في وَدَع وأمـنٍ
فأدعو الله أن يبقيــك ذخراً بطول العمر في سَعَد وحُسْن