عودة دولتي الفرس والروم

تم نشره السبت 23rd تشرين الثّاني / نوفمبر 2013 08:39 مساءً
عودة دولتي الفرس والروم
معتصم بن طريف

 تجري في هذه الايام مفاوضات الدول الكبرى او كما تسمى 5+1(امريكا روسيا فرنسا بريطانيا الصين والمانيا ) دولة الروم الحديثة من جهة وايران دولة الفرس الحديثة من جهة اخرى وتدور هذه المفاوضات حول موضوع النووي الايراني والسؤال الذي يطرح في هذا السياق هل فعلا دولة الروم الحديثة متأثرة بنووي الفرس ؟ وهل فعلا ان الفرس يهددون الروم في عقر دارهم ؟فاذا نظرنا الى امر الوقع والى المسار التاريخي لدولة الفرس الحديثة نجد انها لاتهدد دولة الروم الحديثة وان نووي الفرس بعيد كل البعد عن العمق الرومي بجميع دوله سواءا الست او المجاورات لها والدولة الوحيدة المتأثرة بنووي الفرس هي الابن المدلل لدولة الروم الحديثة اسرائيل وهذا الابن المدلل هو الذي دفع دول الروم الى الجلوس على طاولة هذه المفاوضات ظاهريا وذلك لتطمين الابن المدلل اننا معك ولن نخذلك هذا ما يظهر امام العالم بأن دولة الروم بدولها تفاوض دولة الفرس على النووي مع العلم كما قلنا انها لاتهدد العمق الرومي بعقر دارهم لكن ما اود الاشارة اليه هو ان هذه المفاوضات التي لها منذً وقت طويل هي مفاوضات مصالح لدولة الروم ومصالح دولة الفرس ولكن على حساب الوطن العربي (الغساسنة والمناذرة )

فاذا نظرنا الى واقعنا العربي نجد ان الدول العربية تسير في فلكين الروم والفرس فنرى الدول العربية التي تسير في فلك دول الروم تنتظر منها ان تدافع عنها امام التغول الفارسي ووقف التدخل الفارسي في صميم القلب العربي وفي سياسيته وفي احتلال جزء من بلاده واما الدول العريبة التي تقف في الفلك الفارسي فانه ايضا تنتظر من دولة فارس ان تقف في وجه المد الرومي الذي يقف مع ابنه المدلل (اسرائيل ) ظالما او ظالما لانه لااعتقد على مدى تاريخ زرع هذا الابن المدلل في خاصرة الوطن العربي كان مظلوما فالذلك كان دائما ظالما. اذا امام وجهتي النظر المختلفتين بين الروم والفرس على حماية مصالحهم والدفاع عنها نرى ان وجهتين النظر تتفقان على تجاهل المصالح لدول العريبة التي تسير في فلكهما ولايهمها هذه الدول ولا شعوبها وانما الصراع بينهما هو للدفاع عن مصالحهما في هذه الدول وان اخر ما يمكن ان يفكروا فيها في مفاوضتهما الجارية حاليا او مستقبلا فيما يفكر به العرب بان هاتين القوتين الفرس والروم ان جاز التعبير تشعران بوجود هذه الدول . فان ما نره في سوريا من قتل وتشريد لشعبها وتحت نظر العالم اجمع وعن مدى التدخل الفارسي في هذه المذابح وامام عيون دولة الروم وعدم تدخلها في وقف هذا الدم السائل فهل يهم هاتين القوتين هذا الدم العربي النازف طبعا مصالحهما اهم من كل هذا الدم لذلك كيف لكم يا عرب ان تتنظروا من الفرس والروم ان يقفوا هذا الدم اوكيف تتوقعوا يا عرب من الفرس والروم ان يضعوا امام مفاوضاتهم معاناة شعوبكم وهم في كثير من الاحيان السبب في هذه المعانا . الاخوة العرب الاعزاء لا احد يستطيع ان يشعر بمعاناتكم الا انتم لذا دعكم من الفرس والروم وتعاملوا انتم مع مشاكلكم ولا تنتظروا من عدوكم النصح والارشاد او حتى التدخل بالامور الداخلية لدولكم لان تدخله سيكون لصالحه باي شكل من الاشكال ولنقف امام المد الفارسي الخطير والمساهم في الذبح الدائر في بعض البلاد العربية بحجج المساعدة والوقوف بوجه التدخل الرومي ولنقف كما وقف اجدادنا سابقا امام دولتي الروم والفرس واخرجوهما من بلادنا العربية بل وصل بهم الامر الى ان تقوم هذه الدول (الفرس والروم) بدفع الجزية لاجدادنا ونحن من علمناهم معنى الحضارة ومعنى الانسانية واحترام حقوق الانسان فهل نستطيع فعل ذلك ؟ وان لانعول كثيرا على مفاوضاتهم. واخيراً حمى الله بلادنا العربية من كل من يريد بها شراً امين .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات