أخلاقيات الموظف الأردني
في اليابان تدرس مادة من الصف الأول إلى السادس الابتدائي أسمها "الطريق إلى الأخلاق" ويعتبر مقرر أخلاقيات العمل أحد المقررات الرئيسية التي يمر عليها الطالب في المدرسة و في كليات ومعاهد الإدارة المتقدمة، وما زلنا في بلادنا ننتظر أن يعترف البعض بأهمية الأخلاق - أو على الأقل انعكاس أبعادها في لحياه العلمية والعملية،و دائماً ما نشاهد بعض أساليب الخداع والغش الممارسة من بعض أفراد مؤسساتنا الحكومية وشركاتنا الخاصة التي نعمل بها، فهل يكون رد فعلنا أخلاقياً - بالنصح والتذكير - أم يكون مشجعاً لها على أنها "شطارة! إن من أسس المسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتق الإدارة تجاه الموظفين... أن تتم ترقية الموظف الأكفأ تبعاً للمؤهلات والخبرة، واستناداً لكافة مؤشرات الأداء .المتبعة في المؤسسة وإلا فقد تتحول عملية الحصول على الترقية إلى ساحة معركة بين الموظفين. عندما تكون ثقافة الخداع والنفاق والإساءة للزملاء هي المسيطرة فإن كل عامل يكون على حذر من زميله، وقد ينخفض التواصل فيما بين الموظفين بشكل كبير، وفد يُخفي عنه الكثير من المعلومات... وفي هذا الجو من العمل لن يكون هناك سبيل لنجاح في العمل، بعبارة أخرى : لكي تتعرف أكثر على أخلاقيات أي مجتمع ... تمعن في تعاملات الشركات والمؤسسات التي تعمل ضمنه!
وراقب الله في عملك ولا تراقب المخلوقين ، وخف الله ولا تخاف من المخلوقين واتق الله في الأمانة التي اؤتمنت عليها ، ومن ذلك الحرص على أداء وأجبك كاملاً في العمل المنوط بك ، وأن تحسن به تمام الإحسان ، إنها الأمانة التي يمجدها الإسلام بأن يخلص الرجل بعمله بل يتقنه أيما إتقان ، ويجتهد وسعه في إتقانه ، ويسهر على حقوق الناس التي وضعت بين يديه أما استهانة الفرد بما كلف به فهو من استشراء الفساد في بلادنا وتأخرها ، وهو والله خيانة للأمة والأمانة وللواجب الذي وأتمن وخيانة الواجبات تتفاوت إثماً وأشدها شناعة ما أصاب الدين والناس وتعرضت البلاد لأذاه
كم من موظفي المؤسسات و الشركات تنطبق عليهم هذه الصورة يا حرام !!