ماذا تقول صالونات عمان عن الإجتماع " النووي " المغلق بين الحكومة وممثلي البادية الأردنية ؟
المدينة نيوز - خاص - طارق الدلة - : تتحدث صالونات عمان السياسية هذا الأوان ، والتي تحولت إلى اقتصادية بامتياز ، عن سبب منع الصحافة من حضور اللقاء التشاوري " المغلق " الذي تم في مبنى وزارة التنمية السياسية مساء الإثنين برئاسة رئيس الحكومة وحضور وزراء الداخلية والتنمية السياسية والإعلام ووجهاء وأعيان ونواب البوادي الاردنية في الجنوب والشمال والوسط وتمحور حول المفاعل النووي .
فقد تردد أن سبب طرد الصحفيين من اللقاء يعود لحساسية القضايا المطروحة ، ولكون الثروات الطبيعية من مثل اليورانيوم وغيره موجودة في البادية الأردنية ، وضمن حدود هذه البوادي ، وتخشى الحكومة من أن تقف البادية الأردنية ضد استثمار الموارد ، وأيضا ضد إنشاء المفاعل .
ويقول البعض : إن تنمية البوادي الأردنية كما يحب أبناؤها لا يمكن أن يتم من دون مساعدة أهالي البادية للحكومة باستثمار موارد البادية الطبيعية ، ولما كانت الموازنات الحكومية تعاني العجز ، فإن تنمية البادية شبه مستحيلة في الوقت الراهن ، ومن أجل ذلك ، فقد طرحت الحكومة على ممثلي البادية الأردنية الإستفادة من الثروات الطبيعية الموجودة ضمن البوادي من أجل التنمية الشاملة فيها ، وذلك بأن تستفيد البادية وأهلها من هذه التنمية من خلال تشغيل مئات الأيدي العاملة في مشاريع تعدين اليورانيوم وغيره ، ، خاصة وأن هذا المعدن موجود بكثافة تجارية في البوادي ، بحيث يكون لسكان البادية حصة الأسد من التعيين في المصانع والمناجم والشركات التي ستستثمر في تعدين اليورانيوم ، وبذلك ، فإن موافقة البادية على ذلك ، أو بالأحرى ، على إنشاء المفاعل النووي لاحقا ، وإقامة شركات تعدين في حدودها سواء في الجنوبية أم الشمالية أم الوسطى سيضمن القضاء على البطالة في البادية التي يصبح من حقها أن تنتعش ، لكون أراضيها هي المنجم الحقيقي لأي استثمار من هذا القبيل .
هكذا يقول البعض ، ولعل لسرية الإجتماع أسبابا أخرى ، وغدا يذوب الثلج ويبين المرج .