سياسيون : الثقة الدولية بالاردن تؤكد قدرته على تعزيز السلام لشعوب العالم اجمع
المدينة نيوز :- تأتي اهمية فوز الاردن بمقعد في مجلس الامن الدولي لعامين , بنقطتين اساسيتين اولهما الاجماع الدولي الذي يؤشر الى نجاعة وتميز السياسة الخارجية الاردنية , وثانيهما التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة قضايا ساخنة تحتاج الى موقف عربي فعال على المستوى الدولي .
واشار سياسيون الى المسؤوليات الجمة التي سيتحملها الاردن خلال العامين المقبلين واللذين سيتبوأ خلالهما رئاسة مجلس الامن الدولي لمدة شهر , وهو جدير بتحملها , سيما وانه يتميز بسياسته المتوازنة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بحكمة واقتدار .
واضافوا ان احترام العالم وثقته بالدور الاردني بدا واضحا بنيله ثقة الجمعية العمومية للامم المتحدة ، وهذا يمثل بحد ذاته اعترافا آخر باهمية الاردن وقدرته على تعزيز السلام لشعوب العالم اجمع .
رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة اعتبر ما تم امس انجازا تاريخيا تمخض عن جهود دبلوماسية قادها جلالة الملك عبدالله الثاني والخارجية الاردنية , واثبت ان الاردن يتمتع بمكانة دولية كبيرة جدا من الاحترام بين دول العالم بقيادة جلالته .
وقال ان ذلك يعبر ايضا عن الثقة الدولية بالسياسة الاردنية , وستكون هناك فرصة كبيرة جدا من خلال هذا الموقع الدولي لشرح وجهة النظر الاردنية والعربية تجاه القضايا المختلفة وعلى رأسها القضية المصيرية - فلسطين - والمشكلات التي يعاني منها الاردن من خلال موجات اللجوء المتعددة وعلى رأسها اللجوء السوري .
واضاف المهندس الطراونة : سيتاح للاردن ان يكون على رأس مجلس الامن مع بداية العام المقبل , اذن هو انجاز تاريخي بكل المقاييس ومؤشر ايجابي عزز حضور الاردن على خارطة العالم , وهو تعبير عن احترام العالم للدولة الاردنية والدبلوماسية الاردنية , ويعود بمزيد من الثقة التي تتعزز بشكل متواصل بالمملكة الاردنية الهاشمية التي تثبت يوما بعد يوم مكانتها العربية والدولية .
رئيس الوزراء الاسبق العين الدكتور معروف البخيت قال ان فوز الاردن ليس مستغربا , فهو تقدير وتكريم للاردن ولجلالة الملك عبدالله الثاني شخصيا ولسياساته المعتدلة التي كرست الاردن دولة محبة للسلام , وتسعى دوما بمواقف ايجابية ازاء القضايا المختلفة وترفض التدخل بشؤون الآخرين وتسهم في بناء السلام اينما كان سواء في الشرق الاوسط او العالم عن طريق قوات حفظ السلام الدولية .
واضاف ان فلسفتنا في هذا اننا نحب السلام لانفسنا ولجيراننا كما نحب السلام للعالم .
وقال الدكتور البخيت ان الاردن انتهج على الدوام سياسة حكيمة وعادلة وجلالة الملك عبدالله الثاني له مكانة دولية كبيرة مستمدة كذلك من مكانة المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه .
واضاف : هناك مواقف دولية عديدة ثبت فيها ان للاردن دائما مكانة دولية وتقديرا عاليا, وما شهدناه في مجلس الامن امس جاء ترسيخا لذلك ، الا ان اختيارنا سيرتب علينا التزامات , خاصة في الدفاع عن القضايا العربية ، اولها القضية الفلسطينية , لذلك علينا ان نكون حريصين على استمرارية مواقفنا الحصيفة , فالعالم ينظر لنا اليوم ويقدر دورنا وسيكون الاردن اهلا لذلك .
رئيس الوزراء الاسبق العين سمير الرفاعي قال ان انتخاب الاردن من قبل المجتمع الدولي يأتي تقديرا للمواقف الاردنية المعتدلة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، وكما تفضل جلالته فالاهمية ليست فقط بهذا الانتخاب بل بالدور الذي سيقوم به الاردن خلال العامين المقبلين .
واضاف : باذن الله فان المواقف الاردنية المعتدلة التي تدعو دوما للحلول السلمية ليس فقط في منطقتنا , ولكن في العالم ستبرز في مجلس الامن الدولي ، فصوت الاردن المعتدل الحكيم سيسمع اكثر من خلال هذا الموقع المؤثر عالميا .
واكد الرفاعي ان الاردن بقيادته وشعبه اهل لجميع المواقع المتقدمة التي يتبوأها وسيكون قادرا على اداء وتحمل مسؤولياته خاصة فيما يتعلق بالقضيتين الاهم حاليا على مستوى المنطقة هما القضية الفلسطينية والوضع في سوريا ، فهو يعمل ويؤمن بضرورة تنفيذ حل الدوليتن فيما يتعلق بالقضية الاولى وحتمية الاسرا ع في ذلك ، كما يؤمن بالحل السلمي للقضية السورية , قائلا " وهذا التوجه مستمر لدى الاردن وسيبقى ذاته في موقعه الدولي الجديد ".
واضاف ان وجود الاردن كممثل عن المجموعة العربية في هذا المحفل الدولي المهم سيكون له تأثير على تنسيق المواقف العربية ازاء مختلف القضايا لما يمتاز به من حكمة وجرأة وتوازن بقيادة جلالة الملك سواء على المستوى العربي او الاقليمي او الدولي , وبالتالي فان مشاركتنا في مجلس الامن ستعزز من التوافق والحلول السلمية التي تحفظ كرامة الانسان في كل دول العالم .
وزير الخارجية سابقا عبد الاله الخطيب ركز على نقطتين اساسيتين في موضوع انضمام الاردن لهذا المحفل الدولي المهم , فقد رأى ان ذلك يدل على ان هناك اجماعا وتوافقا دوليا على نجاح السياسة الخارجية الاردنية التي تتميز بالاعتدال والتوازن ، والنقطة الثانية المهمة هو التوقيت , اذ ينشغل العالم فيه بقضايا حساسة ومؤثرة في منطقة الشرق الاوسط.
وقال الخطيب ان وجود الاردن في هذا المحفل المهم وفي هذه المرحلة الحساسة التي تشهد القضايا الاكثر سخونة على مستوى العالم سيضع اعباء كبيرة على السياسة الاردنية للقيام بمسؤوليات جمة , ودور مهم في صياغة وتكريس موقف عربي فعال لصالح القضايا العربية .
وبين ان اسناد الموقف العربي دوليا في قضايا المنطقة واهمها القضية الفلسطينية ، والوضع في سوريا ومختلف القضايا العربية مهمة كبرى امام السياسة الخارجية الاردنية في ظل انضمامه لمجلس الامن وتمثيله للمجموعة العربية وما يشكل ذلك من دور في الدفاع عن مصالح الدول العربية ومواقفها .
واشار الى " ان مختلف هذه القضايا الحساسة تؤثر تأثيرا حيويا على الاردن ومصالحه , لذلك فان له ايضا مصلحة مباشرة في خدمة هذه القضايا وبما ينعكس على مصالحه الوطنية " .
السفير السابق حسين حمامي قال ان ما تم في الجمعية العمومية للامم المتحدة بحصول الاردن على اكثرية ساحقة لم يأت من فراغ والخلفية له واضحة جدا بأن الدولة الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني قادرة على اقناع العالم بجدوى مثل هذا الانتخاب كقدرة اردنية كامنة للمشاركة الفاعلة في صنع السلام في المنطقة والعالم .
واضاف : جاء هذا الانتخاب على خلفية سياسة اردنية عقلانية طويلة تخاطب العالم بشكل متحضر وبلغة يفهمها العالم وهي لغة مقنعة ومن هنا فان دورنا مهم جدا في العامين المقبلين , اذ سيقدم الاردن في هذه المرحلة قدراته وخبراته في عالم السياسة الدولية من اجل خدمة قضايانا الرئيسية .
وتابع حمامي : نحن نعرف ان لكل دولة اجندة ، واجندتنا كأردن وطنية وقومية , ومن هنا فان خدمة القضية الفلسطينية وباقي القضايا العربية ستكون ايضا لصالح وطننا ، وهذا يتطلب العمل في كل دقائق العمل الدبلوماسي خلال المرحلة المقبلة.
وبين ان الاردن سيكون ايضا قادرا باذن الله على تعزيز العمل من اجل احتواء المآسي التي تتعرض لها بعض الدول العربية ومن ضمنها سوريا وهي الاقرب الينا بحكم ملاصقتها لحدودنا , لذلك علينا ان نكون قادرين على ان نشارك في صنع القرارات التي تؤدي الى احلال السلام في سوريا .
وزير الخارجية سابقا كامل ابو جابر قال : التقدير والاحترام للدبلوماسية الاردنية برئاسة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي استطاع خلال السنوات العشر الماضية تحديدا ان يعزز وجود الاردن دوليا وكان ثمرة ذلك هذا الفوز الدولي .
واضاف ان انضمام الاردن لمجلس الامن الدولي وبقدر ما هو تشريف , فهو تكليف ويلقي عليه اعباء كبيرة حيث من المفروض ان نكون لسانا وصوتا للعرب والمسلمين في هذا المحفل الدولي المهم .
واضاف : لقد صوت لصالح الاردن في هذا المحفل الدولي 178 دولة وهذا شبه اجماع ودليل ساطع على نجاح سياسة الاعتدال للاردن دولة وشعبا .
وقال ابو جابر : اما عن دور الاردن عربيا خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية , فهذا الموضوع بالنسبة للاردن قضية اساسية ومهمة لن يتخلى عنها بل سيكون لمشاركته الدولية اضافة نوعية وجديدة في التأثير بالموقف الدولي ازاءها ، وبالنسبة للمسألة السورية , فالعناية بها من قبل الاردن ليست بسبب التقارب الجغرافي فحسب , فنحن معنيون بكل ما يجري فيها بسبب التاريخ والديموغرافيا ايضا .
( بترا )