لماذا كُتب على العالم العربي اللجوء و التشرد

تم نشره الإثنين 09 كانون الأوّل / ديسمبر 2013 11:46 مساءً
لماذا كُتب على العالم العربي اللجوء و التشرد
ظاهر احمد عمرو

عندما استعرض تاريخ العرب القديم فهم قبائل رحل يسكنون بيوت الشعر و عندما يشعرون بالحاجة الى الكلأ و الماء و العشب يرحلون لطلبها و يشعرون بالامل و الفرح اذا حصلوا على ذلك و كذلك النّوَر ( الغجر ) فمنهم قبائل رحل لا تسكن بيوت الحجر و هم مستمرون بالرحيل و لكن عندما وصلنا كعرب الى التقدم و المدنية و خاصة في هذا العصر السيء نرى اللجوء و التشرد و الذي بدا بالشعب الفلسطيني منذ عام 1948 و بعدها انتقل ذلك الى باقي الشعوب العربية فالشعب اللبناني و الشعب العراقي و الشعب السوري و يوما كان هناك تشرد للشعب الكويتي و لعدد من الشعب المصري سابقا في اواسط القرن الماضي .

و كذلك الشعب اليمني و الصومالي و السوداني و لحق يهم بعض من الشعب التونسي و الليبي و اذا لاحظنا ذلك نجد ان هذه الماساة في هذا العالم العربي بدات بعد زرع هذا الكيان الصهيوني الغاصب في ارضنا ارض فلسطين التاريخية و اصبح اللجوء و التشرد في هذا العالم العربي مليء بالمرارة و الشعور بالظلم بعكس الرحيل السابق الذي يحدوه الامل و الشعور بالفرح .

و اعتقد ان ذلك لن ينتهي و هذه المرارة لن تنتهي الا بزوال هذا العدو الصهيوني من ارضنا ارض فلسطين التاريخية كما ازيل التمييز العنصري و حكم الاقلية البيضاء للأغلبية السوداء في جنوب افريقيا و الذي قادها الزعيم العظيم الراحل نلسون منديلا مع صحبه و العديد من شعبه و هو ما نحتاجه اليوم في عالمنا العربي .

كتبت هذا المقال لشعوري اليوم بالمرارة مع طفل عمره 8 سنوات عندما ذهبت لشراء خضراوات و حاجات اخرى من بقاله في حارتنا و صاحب المحل امر هذا الطفل بان يوصل الاغراض لسيارتي و حمل كيسا و حملت الباقي و اخبرته بانني سعيد لانه يساعد والده و لكن طأطأ راسه الى الاسفل و بمرارة قال : انه ليس والدي و لكني اعمل عنده لانني سوري و لا استطيع ان اذهب للمدرسة و اخبرني انه يجب ان يكون في الصف الثاني ابتدائي .

ان هذا الشعورعند هذا الطفل هو شعور كل فلسطيني و كل عربي سبق السوريين باللجوء و التشرد و لكن الفارق ان اللجوء و التشرد الفلسطيني هو من قبل عدو مجرم اغتصب ارضنا و لكن المؤلم اكثر الان ان هذا اللجوء و التشرد هو بايدي عربية و لكنها تخدم وجود هذا الكيان الصهيوني اذا كانت تعلم او لا تعلم .

لكن ما احلم به و سابقى احلم به هو ان تنتهي هذه الماسي بوحدة هذه الامة و ان تقودها شخصية عربية حرة تحب امتها و اوطانها كما احب الراحل نلسون منديلا وطنه و شعبه .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات