3.7 مليون لاجىء في الأردن

المدينة نيوز - في جلسة استماع تعكس مخاوف الأردن من أزمة اللاجئين السوريين، عرضت سفيرة الأردن في الولايات المتحدة علياء بوران واقع الحال في هذه المسألة، مشددة على أهمية زيادة الدعم الدولي والأميركي للحكومة الأردنية، ووضع خطط متوسطة المدى في ضوء تفاقم الأزمة الإنسانية في سورية، واستبعاد عودة اللاجئين في أي وقت قريب.
وعلى مدى ساعتين، عقدت اللجنة الفرعية لقضايا الموازنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، جلسة استماع خاصة حول "المساعدات للبنان والأردن"، شارك فيها، إلى جانب بوران والسفير اللبناني في واشنطن، مساعدة وزير الخارجية لشؤون اللاجئين آن ريتشارد، وممثلين عن اللجنة العليا للإغاثة التابعة للأمم المتحدة أندرو هاربر وأوين ماكلويد.
وأكدت بوران في شهادتها، أن "الأردن تستضيف اليوم أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، ونصف مليون عراقي، و١.٣ مليون لاجئ سوري"، ولفتت إلى مخاطر "تصاعد الأزمة في سورية، والتي لها مكون مذهبي واجتذاب الأراضي السورية للمتطرفين من جميع أنحاء العالم، الذين يريدون تصدير الأزمة إلى الدول المجاورة". وأضافت بوران أن "وجود أسلحة كيماوية وغير تقليدية يزيد من مخاطر الوضع" ، بحسب الحياة اللندنية .
وتطرقت بوران، بالإضافة إلى النواحي السياسية والأمنية المهددة للأردن، إلى "العبء الذي تتركه أزمة اللاجئين على النواحي التربوية والصحية وسوق الوظائف في الأردن". وقالت إن "أكثر من ٧٨ ألف طالب سوري تم تسجيلهم اليوم في المدارس الأردنية، مقابل ٧٠ ألف طفل من دون فرص تعليمية".
واعتبرت أن "الكلفة هي ١٣٥ مليون دولار لبناء ١٢٠ مدرسة". كما توقعت "وصول العبء في حقل العناية الصحية إلى ١٦٨ مليون دولار، ومع ظهور داء شلل الأطفال والحصبة بين اللاجئين". كما قدرت بوران "ذهاب نحو ١٨٠ ألف وظيفة عادة يشغلها الأردنيون إلى اللاجئين السوريين، ما قد يرفع نسبة البطالة إلى أكثر من ١٣ في المئة.