50.3 % نسبة ديون الأردنيين إلى ثرواتهم
المدينة نيوز - بينما تؤكد الأرقام الرسمية أن نسبة مديونية الأفراد إلى ثرواتهم بلغت 50.3 % في المملكة، أبدى خبراء اقتصاديون امتعاضا شديدا إزاء عجز شريحة واسعة من المواطنين عن توفير مبالغ من رواتبهم الشهرية.
ودق خبراء ناقوس الخطر بعد بلوغ مؤشر دين الأفراد هذا المستوى، مشيرين إلى أن ذلك كان نتاجا لارتفاع النفقات المستمر مقابل زيادة خجولة في الدخول.
تقرير الاستقرار المالي للعام 2012 الصادر عن البنك المركزي الأردني، تطرق إلى تطور مديونية قطاع الأفراد في الأردن والمخاطر المرتبطة بها؛ إذ أظهر التقرير أن نسبة مديونية الأفراد إلى ثرواتهم في الأردن ارتفعت في 2012 لتبلغ 50.3 %.
غير أن التقرير ما يزال يرى أن هذه النسب ضمن المستويات "المقبولة" مقارنة مع عدد من الدول الأخرى في المنطقة والعالم.
من جهته؛ قال الخبير الاقتصادي يوسف منصور "إن نسبة مديونية الأفراد الى ثرواتهم في المملكة البالغة 50.3 % مرتفعة وتنذر أن المواطن الأردني غير قادر على توفير أي مبلغ من دخله الشهري بسبب الالتزامات المالية" ، بحسب الغد .
وأشار إلى أن المواطن يقترض من أجل سد حاجاته اليومية من مسكن أو مأكل أو مشرب أو لكماليات الحياة.
ويرى منصور أن المؤشر يجب أن لا تتجاوز نسبته 30 %. وأضاف أن الحكومة ليست الوحيدة التي تقترض وإنما الأفراد.
إلى ذلك؛ قسم الخبير الاقتصادي زيان زوانة، مؤشر ارتفاع مديونية الأفراد بالنسبة للدخل إلى ثلاثة جوانب؛ أولها الجانب الاقتصادي المتمثل بارتفاع معدل التضخم الى مستوى 6 % الذي حتم على المواطن أن يكون أسيرا للدين.
وثانيا يأتي الجانب الاجتماعي، بحسب زوانة؛ إذ قال "إن الثقافة المجتمعية تفرض على المواطن أن ينفق كثيرا سواء كان لغايات الاستهلاك أو الاستثمار".
أما الجانب الثالث فيتمثل، بحسب زوانة، بالسياسة؛ إذ إن الشارع الأردني بات يعيش في حالة احتقان شعبي "غير مسبوقة" نظراً لتعاظم الدين المفروض عليه والذي سيرتفع في السنوات المقبلة نظراً لتآكل مداخيل المواطنين.
وقال الخبير الاقتصادي منير حمارنة "إن ارتفاع مديونية الأفراد الى دخلهم يؤكد وجود خلل في توزيع المكتسبات الاقتصادية". وأشار إلى أن ارتفاع مديونية الأفراد وثبات دخولهم هو السبب وراء لجوئهم الى الاقتراض.
وبين حمارنة أن الأفراد يقترضون لسببين إما للاستهلاك أو للاستثمار، وفي حال غلاء المعيشة التي يعاني منها المواطن يلجأ الى الاقتراض للاستهلاك الذي لا مفر منه.
