وعود عراقية بسداد الديون المستحقة عليه للأردن

المدينة نيوز :- اعدت الحكومة ملفا مفصلا عن الديون الاردنية المستحقة على العراق والبالغة قيمتها مليار دولار ، وسيتصدر ملف الدين اولويات المباحثات التي سيجريها الوفد الوزاري الاردني برئاسة النسور والتي تبدأ اليوم الاربعاء.

مصدر وزاري اكد ان رئيس الوزراء طلب شخصيا من وزارة المالية والبنك المركزي اعداد ملف مفصل عن الديون الاردنية المستحقة على الحكومة العراقية منذ سنوات طوال، مؤكدا ان الجانب العراقي وخلال عملية التحضير للزيارة من قبل اللجان المشتركة ابدا استعداده لحسم ملف الدين وتسديد الاردن المستحقات المترتبة لصالحه على الحكومة العراقية.

وقال المصدر ان الحكومة العراقية لا تمانع في سداد هذه الديون منذ سنوات ولكن الخلاف كان في طريقة السداد ، فالجانب العراقي كان يرغب بالتسديد عبر نادي باريس والاردن يرغب بتحصيل ديونه مباشرة من الحكومة العراقية، نظرا لان السداد عن طريق نادي باريس سيتم بالتقسيط وعلى دفعات تمتد سنوات طوال ، حسب ما نشر موقع " العرب اليوم " .

وكشف المصدر مزيدا من التفاصيل في ملف الديون المـــــترتبة على العـــــراق لصالح القطاع الخاص الاردني "شركات وافراد" والتي تصل الى حوالي 500 مليون دولار مؤكدا ان اية مطالبات مثبته بالوثائق الرسمية المعتمدة فان الجانب العراقي مستعد لبحثها والتوصل الى حلول لتسوية هذه الديون.

ووصل رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور  العاصمة العراقية بغداد يوم الاربعاء على رأس وفد وزاري، لبحث حزمة من الملفات الاقتصادية والسياسية والامنية ابرزها ملف انبوب النفط العراقي – الاردني .

ويضم الوفد الاردني الى جانب رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور كلا من وزير الخارجية ناصر جوده ووزير الداخلية حسين المجالي ووزير الصناعة والتجارة والتموين حاتم الحلواني ووزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي ووزير الطاقه محمد حامد.

وسيبحث الوفد الوزاري  انبوب النفط "العراقي الاردني" لما لهذا المشروع من فائدة اقتصادية عالية تعود على البلدين وبحث ملفات سياسية وامنية واقتصادية ابرزها ملف الطاقة المشتركة بين البلدين اضافة الى اتفاقية التجارة الحرة وملف تصدير الخضر والفواكه الاردنية الى السوق العراقية، والتفاصيل المتعلقة بتنفيذ مشروع انبوب النفط المشترك كافة، وبعض القضايا الامنية والمواقف السياسية المشتركة بين البلدين.

وتأتي اهمية مشروع انبـــــوب النفـــــط "العراقي الاردني" كون العــــراق يبحث عن منفذ جديد وآمن لتصدير النفــــط بتكاليف أقل من الطرق التقليدية عبر الصهاريج، وذلك من خلال الأنبوب الذي سيربط الاردن والعراق،.

ومن المقرر ان يمتد الانبوب من نفط كركوك ليضخ مليون برميل يوميا ليصل منها 850 الف برميل الى ميناء العقبة، و150 مليون برميل الى مصفاة البترول الاردنية في الزرقاء إضافة إلى أنبوب آخر لنقل 100 مليون متر مكعب يوميا من الغاز سيقوم الأردن باستخدامها لإنتاج الكهرباء.