غضب حكومي حول تصريحات الباسيج الإيراني
المدينة نيوز -: اثارت تصريحات قيادي عسكري ايراني بنشر قوات الباسيج الايرانية في الاردن حفيظة الحكومة، التي اعلنت انها عارية من الصحة وعلى الحكومة الايرانية ضبط تصريحات مسؤوليها، وان الحكومة لا تسمح لاية دولة بالتدخل في شؤونها الداخلية.
الغضب الرسمي الحكومي من التصريحات الايرانية جاء ردا على ما صدر من قائد قوات التعبئة (الباسيج) التي تتبع الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد رضا نقدي، بأن "إيران تعتزم إنشاء وحدات لقوات الباسيج في الأردن ومصر، وذلك بعد أن خضنا تجربة تشكيل هذه القوات في فلسطين ولبنان".
وقال المتحدث باسم الحكومة محمد المومني هذه انباء ومعلومات غير صحيحة، وعلى المسؤولين الايرانيين الكف عن هذه التصريحات التي تسيء لعلاقات البلدين.
وزاد المومني في معرض رفضه للتصريحات الايرانية التي تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف امس الاول، اننا لم نتاكد حتى اللحظة من هذه التصريحات المنسوبة لنقدي" لكنه استطرد في قوله" ان تاكد لنا هذا الموقف الذي صدر عن نقدي فانه بالتاكيد عار من الصحة".
الطلب الرسمي الاردني الدائم للحكومة الايرانية هو عدم السماح لمسؤوليها العسكريين المس بالاردن وسيادته والتدخل في شؤونه" حيث قال المومني" ادعو السلطات الايرانية ان تضبط تصريحات مسؤوليها وان يكفوا عن اطلاق انباء تسيء لعلاقات البلدين" ، بحسب العرب اليوم .
تصريحات مسؤول الباسيج الايراني جاءت متزامنة مع زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي كتب على صفحة وزارة الخارجية الايرانية" هناك امكانات واسعة لتطوير العلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والاردن".
وقال ظريف على الموقع الرسمي للوزارة" نشعر بان البلدين باستطاعتهما من خلال التفاهم المشترك المساعدة على تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة، وان الاردن بامكانه القيام بدور مؤثر في تحسين الاوضاع بالمنطقة".
حالة عدم التوافق بين تصريحات ظريف الذي يقود الدبلوماسية الايرانية وتصريحات مسؤول قوات الباسيج تعبر عن حالة تناقض وصراع بين اجنحة الحكم في ايران، ففي الوقت الذي تسعى فيه الدبلوماسية الايرانية للانفتاح على دول المنطقة يسعى المحافظون لتوتير الاجواء مع الدول التي يقوم وزير الخارجية ظريف بجولات فيها.