عمر ومرقص في شراكة السلطتين
في قصة عمر ومرقص والتي كان بطليها الممثل المصري عادل إمام وزميله الممثل العالمي عمر الشريف
والتي كانت تدور أحداثها في توحيد الصف ودرء الفتنة التي يحاول الكثير زرعها بين مسلمي مصر وأقباطها
تتشابه هذه الأحداث مع واقع الشراكة البرلمانية مع الحكومة والهدف هو وضع الأسس الصحيحة لتلك الشراكة لتتمكن تلك السلطتين من تنفيذ أهدافها وبرامجها في ظل شراكات جدية فاعلة مع القطاع الخاص والتي سيكون هدفها الرئيس المواطن ومن الواضح من تلك الشراكة أن الهدف الرئيسي المواطن
المواطن كلمة اعتدنا على سماعها كثيراً ، حتى أصبحت تدرج في خطابات الجميع من سياسيين ومشرعين والمواطن ما زال هو نفس المواطن والذي يدعي الجميع أنه يعمل من أجله .
تضخم غير مسبوق في الأسعار وراتب ذاك المواطن ما زال نفس الراتب يحلم في دنانير بسيطة تكفيه شر الحياة اليومية وشبح الحاجة والخوف من أن يأتي عليه يوم جديد لا يملك درهماً ولا دينار تكفيه قوت ذاك اليوم مع إيماننا بأن الله تكفل برزقنا جميعاً .
ولكن عند سماعنا لتلك الأرقام الذهبية التي طرحتها الحكومة في برنامجها الاقتصادي الجديد للعام الجديد وحجم التضخم في المديونية ندرك جلياً أننا بحاجةٍ لعملٍ جاد لا شراكات تغني الغني وتزيد الفقير فقراً
فاذا اختلطت أوراق المشرعين مع الأوراق المنفذين ضاع ذاك المواطن بين مصالحهم والتي تقتضي أن اختلاط الاوراق أضعنا ما أسميناه الدور الرقابي والذي هو الدور الرئيس للمجلس التشريعي .
ومن المعلوم في الصالونات السياسية أن حلم كل حكومة ضم تلك السلطة الرقابية لصفها لتقر قوانينها وقراراتها دون عناء أو جهد أو تفسير فالكل مشارك بتلك القرارات ولن تحتاج الحكومة بأن تضيع المزيد من الوقت في الشرح والتضليل إذا كان يملك ختم ذاك القرار .
إذاً أين المواطن في تلك المسرحية التجارية الجديدة بين السلطتين ؟
وأين هم من انتخبهم للحفاظ على حقوقه اذا دخلوا في أحضان وكنف الحكومة ؟
ومن تابع سلسلة الحلقات اليومية من مناقشة الموازنة عرف الإجابة بأن ذاك المواطن الحاضر الغائب آخر همهم .