الحروب : الملك يعرف كل شيء يدور في الأردن
المدينة نيوز - وصفت النائب رولى الحروب الاحد، الملك عبدالله الثاني بأنه "مطلع على كل شيء" و"إنسان عملي جداً، ولا يحب التنظير".
وقالت الحروب عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " عقب لقاء البرلمانيات الأردنيات بالملك " تبين لي أن جلالته مطلع على كل شيء وان معظم ما تحدثنا به كان يعرفه بالفعل، حتى الاقتراحات التي قدمناها والتي طرحتها أنا بالتحديد كان على علم بها" ، مضيفة " وتبين لي أن جلالة الملك انسان عملي جدا ولا يحب التنظير بل يحب الافعال وقد امتدح اداء النساء في البرلمان".
وفيما يلي نص ما كتبته الحروب:
انا سعيدة اليوم لأنني تشرفت اخيرا بلقاء جلالة الملك مع السيدات البرلمانيات..صحيح ان الوقت المخصص لحديث كل منا كان بضع دقائق، ولكنني وصلت اكبر قدر ممكن من الرسائل في هذا الوقت القصير، وقد تبين لي أن جلالته مطلع على كل شيء وان معظم ما تحدثنا به كان يعرفه بالفعل، حتى الاقتراحات التي قدمناها والتي طرحتها أنا بالتحديد كان على علم بها، وتبين لي أن جلالة الملك انسان عملي جدا ولا يحب التنظير بل يحب الافعال وقد امتدح اداء النساء في البرلمان وقال إننا جادات في عملنا وقال إن المرأة الاردنية تعمل أكثر من الرجل في كثير من الاحيان.
والتزاما مني ببرنامجي الانتخابي الذي كنت وفية له في البرلمان وامام رئيس الوزراء واليوم امام الملك طالبت بما يلي:
- تخفيض الرسوم الجامعية أو توسعة موازنة صندوق الطالب الجامعي لمنح الطلبة المتفوقين والمحتاجين سواء بسواء منحا وقروضا من الصندوق، وقد ابدى جلالة الملك تفهما لهذا المطلب
- تأمين صحي شامل لكل الاردنيين، وقد اجاب رئيس الوزراء الذي حضر المقابلة بأن لديه دراسة حول كلفة التأمين للشريحة المتبقية من الاردنيين، وهي بكلفة مائة مليون دينار، وانه ما يزال يدرسها لانه وجدها غير منطقية، مشيرا إلى أن كلفة الاعفاءات المتعددة من الديوان والرئاسة هي أعلى من ذلك بكثير.
- تاجير اراضي الدولة تاجيرا تمويليا للراغبين في استثمارها في مشاريع انتاجية ومدهم بقروض ميسرة طويلة الاجل من الصناديق العديدة المتوفرة، وقد وعد جلالة الملك بدراسة هذا المشروع وتحويله إلى ارض الواقع فريبا خاصة في المناطق الزراعية، وقد خرجت متفائلة بقرب تطبيقه بالفعل.
- فتح اسواق للعمالة الاردنية الماهرة والمتخصصة في دول مثل الجزائر وليبيا والعراق والسودان، واشرت الى ان الشرطة في دول كالامارات والبحرين من الهنود، في حين أن لدينا في الاردن متقاعدون عسكريون ممتازون في مهاراتهم وهم الاولى بشغل هذه المواقع في الخليج وغيره، وقد اجاب جلالته بأن الحكومة تعمل على ذلك بالفعل مع بعض الدول، وستوسع دائرة تفاهماتها مع دول أخرى كالجزائر
- انهاء مشكلة المتضررين من الشركات التي خصخصت باعتبارها مشكلة سياسية والحكومة معنية بانهائها، ولكن رئيس الوزراء اشار الى ان حلها متعذر وأن مطالب العمال ستؤدي الى افلاس الشركات وتطفيش الاستثمار، في حين أشار جلالة الملك الى أن العاملين في الاجهزة الأمنية أولى برفع رواتبهم من بعض الفئات التي تطالب باستمرار برفع رواتبها ، ولكنه حث الحكومة على إنهاء هذه المشكلة في حال توفرت لخزينة الدولة بعض السيولة، مشيرا الى امكانية الحصول على دعم من دول الخليج جراء مباحثات اجراها جلالته مع اشقائه هناك
- اشرت الى وجود 330 مليون دينار في ذمة الحكومة العراقية مستحقة لثلاث وثلاثين شركة اردنية، يمكن ان حصلناها ان تحرك السوق وتفيد الخزينة عبر الضرائب والرسوم المتحصلة
- طالبت برفع اعتمادنا على الطاقة المتجددة الى 30% خلال ثلاث سنوات، وهو ما اشار دولة رئيس الديوان الملكي الى انه سيتحقق بالفعل مع وجود خطة جديدة للطاقة تعكف عليها الحكومة حاليا
- اشرت الى التدخلات المؤلمة في القضاء، والى قانون استقلال القضاء الذي قدمته مع 32 زميلا نائبا وما يزال يقبع في ادراج الامانة العامة للمجلس مع الاسف منذ سبعة اشهر، علما بانه تم اعداده باستشارة الجسم القضائي وهو يحقق المعايير العالمية في استقلال القضاء
- اشدت بمنح ابناء الاردنيات حقوقا معيشية كالصحة والتعليم والعمل، وطالبت بالسماح للفلسطينيين المقيمين في الاردن بالعمل في المهن التي يعزف عنها الاردنيون عادة، حيث أنهم محرومون من ممارسة الكثير من المهن
- اشدت بمنظومة الاصلاح السياسي الجديدة ومنها السماح للاحزاب بدخول الجامعات ووضع قانون احزاب جديد وانتخاب جديد وقانون للبلديات يمؤسس للامركزية تدريجيا، واشدت بقيادات الاجهزة الأمنية الراهنة لأنهم اظهروا اداء رفيعا سياسيا وأمنيا، لم نشهده منذ عقد من الزمان.
بشكل عام، كنت سعيدة جدا، وشعرت ان الملك فريب منا جميعا ويعرف كل شيء ويهتم بنا وبحل مشاكلنا وانه يعمل جادا لتحسين حياة الاردنيين...