التهريب وظيفة 1000 طفل في الزعتري
المدينة نيوز- قال رئيس المكتب الفرعي التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين,كيليان توبياس كلينشميد,إن الاردن ما زال يواصل توفير اللجوء لعدد كبير من السوريين على الرغم من الضغوطات على الوضع الاقتصادي والبنى التحتية والمياه والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية .
واضاف خلال لقاء صحفي ان الاردن منح اللاجئين السوريين الحصول على الخدمات مثل الصحة والتعليم منوها ان الحكومة بالتعاون مع المنظمات وشركائهم عملوا على تأمين مستوى معيشي ممتاز للاجئين السوريين في المخيم ووفرت كافة الخدمات والمتطلبات اللازمة لهم .
واشار كلينشميد الى التعاون المثمر ما بين المفوضية وادارة المخيم الذي أضفى صفة الامن والامان على مخيم الزعتري لافتا الى ان نصف العائلات السورية اللاجئة في مخيم الزعتري تدار شؤونها من خلال نساء (ربّات البيوت) اللواتي يشكلن (55) بالمائة من سكان المخيم بسبب غياب رب الأسرة عن اسرته اما لعدم قدومه من سورية الى الأردن واما لوفاته أو لانشغالات خاصة ، بحسب بترا .
ولفت الى ان المخيم يضم في طياته اكثر من (50 الف طفل ) من سكان المخيم البالغ عدد قاطنيه (113) ألف شخص في المخيم مشيرا الى استخدامهم كمهربين هي ظاهرة رصدتها المفوضية من خلال عملها الميداني في المخيم وأنه تم رصد (1000) طفل على الأقل يمتهنون مهنة التهريب وان اطفال اخرون يعملون لقاء اجر زهيد في المزارع خارج المخيم .
وأكد كلينشميد أن المدرسة في مخيم الزعتري لم تعد حلم الأطفال ,لأنهم باتوا يفكرون بعقلية التجارة بكافة أشكالها,مبديا تخوفه من ضياع جيل كامل من اللاجئين السوريين.
ولفت الى أن المفوضية بالتعاون مع المنظمات المعنية تعمل ضمن مسؤولية مشتركة على توعية الأسر والاطفال لاعادة مبادىء احترام المدرسة والتفكير بها والاهمية الالتحاق بالمدارس العاملة في المخيم والتي تستقبل حوالي 11 ألف طالب وطالبة .
وبين ان رسالتنا الحالية كمفوضية واضحة وهي توجيه اهتمام المجتمع الدولي خارج المخيم وقد حققنا نسبة نجاح عالية بتحويل انظار العالم الى خارج المخيم وعلى المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين مؤكدا ان هناك مشاريعا يتم دراستها في مجال تنمية تلك المجتمعات.