السلام مع إسرائيل
مسألة السلام مع إسرائيل مسألة جدلية لم تتفق عليها أطياف المجتمع الأردني ,وذلك لان الأغلبية تنظر الى إسرائيل على أنها المتجني على المواطن العربي في جميع المواقف السياسية والإنسانية والدينية .
الأردن كدولة تدخل في نطاقين اتجاه عملية السلام ,نطاق الرفض التام للسلام مع إسرائيل ,وهذا النطاق يرفض الحوار والمفاوضات التي قد تجدي بخيرها على القضية الفلسطينية وعلى العالم العربي أجمع .
والنطاق الأخر والذي اعتبره النطاق الأصح والأسلم والأجدر إن نكون أنصاره ,نطاق الحل السياسي والتفاوض الذي لا يعني أبدا ضياع القضية الفلسطينية أو القبول بأي حل أخر على حسابها.
للأردن وفلسطين كذلك مصلحة بالحل السياسي ,فالمصلحة لا تعني القناعة بصدق إسرائيل والارتياح التام لها ,لكن الحل السياسي أعطى مسارات جديدة وأفاق واسع لتعميم القضية الفلسطينية وتوضيح صورتها للعالم وباعترافهم بها كدولة وإسرائيل كمحتل .
هناك الكثير من المواقف الأردنية بنتاج الحل السياسي ربطت الفلسطينيين مع العالم ومن تلك المواقف التي رفضتها بعض التجمعات الشعبية التطبيع ,الذي سهل للفلسطنين الحركة والدخول والخروج وانخراطهم بالعالم .
التسرع في الحصول على نتائج مباحثات السلام أمر مربك للعملية نفسها فهي تمر بمراحل بعضها يمتاز ببرودته القاتلة وبعضها الفعال ,لذلك لابد من إعطاء النفس صبر طويل والبحث عن الأطراف الايجابية للوصول لحل سلمي فيه ضمانة حقيقية ,لأننا بنظرة للواقع نجد أننا نحن من نحتاج للسلام معهم وليس هم .
فالمشوار طويل ليس بإلغاء معاهدة أو الحرب على إسرائيل حلها ,أنما التسوية والتفكير بمسارات آمنة هو المطلوب حاليا.
وثمة مقولة ارددها دوما ,أن السياسي الحقيقي أو بالأحرى الوطني المخلص اتجاه اي قضية سياسية يراعي مصلحة وطنه ومن ثم يؤمن برأي الأغلبية الايجابي الأمن ,وأخر ما يكون ولا يذكر يراعي مصالحه الخاصة ...
أتمنى الابتعاد عن الأخير وان نراعي مصلحة الأردن فقط ...