امن الدولة تصدر احكاما على ارهابيين خططوا للقتل والدمار في المملكة بالتزامن مع وقفة الاعياد
المدينة نيوز - اصدرت محكمة امن الدولة خلال الجلسة العلنية التي عقدتها بهيئتها المدنية الاربعاء، برئاسة القاضي احمد القطارنة وعضوية القاضيين احمد العمري ومخلد الرقاد، وحضور مدعي عام المحكمة الملازم الاول القاضي العسكري عامر العلوان، احكاما على المتهمين فيما يعرف بقضية خلية 9 /11 الارهابية.
وقضت المحكمة بوضع المتهم الاول بالاشغال الشاقة مدة عشرين سنة، وعلى المتهمين الثاني والثالث بالاشغال الشاقة 15 سنة لكل منهما، وعلى المتهمين من الرابع ولغاية التاسع بالاشغال الشاقة مدة عشر سنوات، وعلى المتهمين العاشر والحادي عشر بالاشغال الشاقة مدة اربع سنوات لكل منهما.
وجاء قرار المحكمة بعد ان ثبت لها بأن المتهمين جميعا من حملة الفكر التكفيري والقائم على تكفير الدولة والاجهزة الامنية والمحاكم النظامية والعاملين فيها.
وثبت للمحكمة بأن المتهم الاول كان يرتاد المواقع التابعة للجماعة التكفيرية على الانترنت ويشارك فيها واخذ يطلع على المواقع المتعلقة بتصنيع المتفجرات، كما اخذ بقراءة الكتب التي تتحدث عن ذلك واصبح لديه الرغبة بتصنيع المواد المتفجرة مستعينا بتلك المواقع والكتب، واشترى المواد الاولية الداخلة في التصنيع من محلات متفرقة لكي لا يلفت الانتباه اليه واشترى الادوات والمعدات المخبرية المستخدمة بالتصنيع وقام بإجراء التجارب لعدة اشهر بغرفة منعزلة على سطح منزله حتى تمكن من اتقان خمس طرق لتصنيع المواد المتفجرة، احداها تمكنه من استخلاص مادة متفجرة من الكلورات وقام بمساعدة المتهم السادس بتصوير مراحل عملية التصنيع واجراء تجربة على عينة منها نجم عنها انفجار بصوت عال وتفتت للمواد المحيطة وقام بتنزيل ذلك على المواقع التابعة للجماعات الارهابية مستخدما اسم القابض على الجمر تحت عنوان بشرى مادة متفجرة من الكلورات قاصدا بذلك ان يستفيد مرتادي تلك المواقع من تلك التجربة.
وفي الشهر التاسع من العام 2012 وعلى اثر الاحداث الجارية في سوريا اصبح لدى المتهمين جميعا الرغبة بالتسلل الى سوريا للالتحاق بالجماعات المسلحة هناك والقتال الى جانبها ضد القوات النظامية، واخذوا بالتنسيق فيما بينهم وجهزوا اسلحة نارية واتوماتيكية مع ذخيرتها وقام المتهم الثامن باعتباره مدرب "كونغ فو" بتدريبهم على قتال الشوارع وقفز الحواجز، كما اخذوا بتجنيد مواطنين اردنيين لاجل الحاقهم بالمقاتلين هناك غير ان المتهمين من الاول وحتى الثامن قرروا اواسط ذات الشهر صرف النظر عن الذهاب للقتال في سوريا بعد ان اقنعهم المتهم الاول بان القتال في الاردن اولى، وان الاوضاع ستصبح مماثلة للاوضاع في سوريا، وان الجهاد داخل الاردن اولى ولا داعي للذهاب الى سوريا.
واتفق المتهمون في البداية على مهاجمة السياح الاجانب وخطفهم وقتلهم الا انهم قرروا تغيير ذلك الهدف بناء على طلب المتهم الاول بان يصبح الهدف، استهداف السفارة الاميركية في منطقة عبدون، ووضعوا خطة تتضمن يوم التنفيذ ووضع عبوات متفجرة داخل مولين في عمان بحيث يتم احداث تفجير في المول الاول ما يؤدي لاستنفار الاجهزة الامنية والرسمية وارباك لدى المواطنين جراء القتلى والجرحى والاضرار المادية خاصة وان ذلك يصادف وقفة الاعياد لدى المسلمين، وبعدها يتبعه انفجار ثان في مول اخر مما يؤدي لمزيد من الارباك ويتوجهون بعدها الى مبنى السفارة الاميركية بلباس مشابه للباس قوات الامن لاجل عدم لفت الانظار اليهم ويقتلون الحراسات المتواجدة عليها ويدخلون بعدها الى ساحة السفارة ويضعون العبوات المتفجرة على السيارات الموجودة هناك والتي عاينها المتهم الاول سابقا ووضع عبوات متفجرة اخرى على اجزاء من المبنى ويقوم المتهم الثاني بتشريكها كونه مهندسا كهربائيا وتفجيرها عن بعد ومن ثم قصف المبنى بقذائف الهاون بالتزامن مع التفجير ما يفسح المجال امامهم لاقتحام المبنى وقتل من فيه والانسحاب لمن يبقى منهم على قيد الحياة وتعاهدوا على تنفيذ العملية بكل عزم واصرار .
الا ان الاجهزة الامنية كانت لهم بالمرصاد وتمكنت من القبض عليهم وضبطت الاسلحة الاوتوماتيكية الكلاشنكوف وكمية كبيرة من الذخيرة والمواد المتفجرة المصنعة ومسدسا والبسة عسكرية، اضافة الى ادوات حادة والمواد الاولية والمخبرية الداخلة بعملية تصنيع المتفجرات .
(بترا)