اطفال غزة حرموا من العودة الى مدارسهم في ظل عدوان الاحتلال المستمر
المدينة نيوز - مع بدء العام الدراسي بالضفة الغربية وعودة الطلاب الى مقاعد الدراسة لازالت الكثير من مدارس قطاع غزة مزدحمة بهؤلاء الطلاب ليس للدراسة انما تحولت لمراكز ايواء لهم ولأسرهم في ظل تفاقم الاوضاع الانسانية لتختفي فرحة الاطفال في هذا اليوم.
هذا اليوم مر كما غيره من ايام العدوان الاسرائيلي حيث المزيد من القتل والدمار والتشريد بحق شعب بأكمله وخاصة اطفاله الذين قضى المئات منهم شهداء وآلاف الجرحى وعشرات الالاف من الذين شردوا او دمرت منازلهم ليفقدوا تحت ركامها حقائبهم وكتبهم ودفاترهم وأقلامهم حتى ذكرياتهم في ظل اوضاع انسانية ونفسية بالغة التعقيد والصعوبة.
وزارة التربية والتعليم كانت قد اعلنت في وقت سابق انها ستقوم بوضع جدول معين بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من اجل بدء العام الدراسي بعد اسبوعين من وقف العدوان مشيرة الى الدمار الذي لحق بعشرات المدارس واستشهاد العشرات من طواقمها.
اولياء الامور من جانب يعدون اللحظات لحماية اطفالهم وتوفير المستطاع لهم من احتياجات اساسية وتهدئتهم ينتظرون بفارغ الصبر عودتهم الى مقاعد الدراسة لإكمال حياتهم وإنقاذ مستقبلهم.
ابو ياسر لدية اربعة اطفال لدى سؤاله عن عودة اطفاله للمدرسة منذ اشهر ونحن ننتظر لحظة عودة اطفالي للمدرسة ليعيشوا حياتهم بشكل طبيعي ولكن في ظل هذه الظروف الصعبة بسبب العدوان لا يمكن حتى التفكير بذلك في وقت فقط نفكر بحماية اطفالنا.
ساره ابنه العاشرة من عمرها تقول انا زعلانه جدا لأنني لم اذهب الى المدرسة ولم اشتر الزي المدرسي ولم اشتر الشنطة والالوان والاقلام لان الخروج من البيت خطير بسبب القصف.
حال ساره كحال غيرها عشرات مئات الالاف من الاطفال الذين افتقدوا بهجة هذا اليوم في ظل واقع القصف والدمار واعمدة الدخان ورائحة الموت جراء قصف الاحتلال ليختفي من قطاع غزة المشهد الصباحي لتوجه الطلاب الى مدارسهم.
(بترا)
