العقل العربي تحت البرمجة للمرحلة القادمة
رغم الاسترخاء بعد عناء سنين من الضياع والفشل في معرفة الواقع فلم يصدق المنجمون ولا السياسيون في التخطيط للمستقبل ، إلى إن باحت كوندليزا رايس بالفوضى ألخلاقه والشرق الأوسط الجديد وقبلها احتلال وتمزيق العراق تلاها تونس وتمثيلية البوعزيزي المخمور وممثلي ميدان التحرير وإبطاله شباب الفيس بوك بعد دورات في فن الثورات حيث أتيح للجيش في تونس ومصر إن يقوم بالتغير وينفذ ما عجزوا عنه في ليبيا فكان لابد من الناتو ، وفي اليمن فلم يعد سعيدا و السعادة لن تطرق أبوابه وقد تسيد فيه الحوثين وداعش والنصرة و العراق رغم الادعاء بعودة الديموقراطيه فقد أصبحت على ارض الواقع دويلات طائفية شيعيه وسنية وكرديه وربما دويلة مسيحية وداعش سيدة الموقف فيه ، وفي سوريا تناصرها النصرة والحر وأسماء يصعب حصرها مع نظام متمترس بحماية إيرانية وحزب الله ، وما إن يحرر مدينة إلا وتعود للاحتلال من جديد . وها هم دول الناتو تحت حجة داعش سيدعشون سوريا وما فيها من مقاومه بمؤامرة جديدة ربما سيقضون فيها على حزب الله وما تبقى من الممانعة .
المفكر السياسي والمحللين بكل أطيافهم أين أصبحوا وهل تبخروا تراقبهم وتستمع لتحليلاتهم و لما يدور فيما حولنا وكل يطلق لنفسه العنان متلمسين طريق أو مهرب ينتهجوها بعد خراب طال الجميع .
اجزم إننا في مرحلة لبرمجة العقول للمراحل القادمة لا اعتقد إن الفكر القومي مطروحا إلا في أوهام البعض والإسلام سيبقى الإسلام أما المتاسلمون ولابسى ثوب الإسلام السياسي كيف سيظهرون ويخططون بعد إن دعشت داعش كل أوهامهم وأمانيهم في الدفاع عن المقدسات حيث شوهت صورة الإسلام في العالم !!! من يرتضي إن تمثله الجامعة العربية الكذبة الكبرى منذ انشئتها بريطانيا العظمى وستكون في مزابل التاريخ ... مؤتمر العالم الاسلامى شيوخ وعمائم التقت وتدارست وضع المسلمين وما من نتيجة إلا الخيبة . شعارات أفزعنا فيها الدنيا ماذا ستطرحون ألان وبمن تستنجدون دول الممانعة أم يقضه عبد الناصر أم الجيش الرابع في العالم أم أوهام النصر ، اعتقد إننا وصلنا لحائط مسدود كتب عليه عودوا خائبين قادة ومفكرين وسياسيين ومؤد لجين وسحرة ومنظرين وفلاسفة فالجميع كاذبون عودوا خائبين خاسرين لم يشفع لكم تاريخكم ولا شعركم ولا عنترياتكم .
كل ما أقول إن العقول العربية ألان تحت البرمجة الالكترونية لإنتاج عقول جديدة تتقبل كل شيء وأول شيء الشرق الأوسط الجديد وقيام دويلات ومشيخات وكنتونات لاعلاقة لنا بمن سيحكمها وطرق حكمها وسينضوي المفكرون تحت عباءاتهم ليسجلوا لقرن أخر من المخيبات .