أركض نحو قلب عمان

ماراثون عمان الدولي، تخطى كثيراً حاجز الاختبار إلى النجاح المرجو منه، من خلال عدد المشاركين والمشاركات، ومستوياتهم واختلاف مشاربهم ودولهم وإيمانهم بأهمية هذا السباق الرياضي الاجتماعي الثقافي الصحي، والذي حمل شعاراً مرموقاً "أركض نحو قلب مدينة عمان"، العاصمة الأردنية العربية التي أصبحت نموذجاً للمدن العربية التي تهواها أفئدة كل العرب.
هذا الماراثون أصبح منتدى حضاريا، اعتمده الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ورعته ودعمته العديد من المؤسسات التي تؤمن بعمق تأثير الرياضة على الأجيال القادمة، وواجبها نحو دعم مثل هذا الماراثون مثل أمانة عمان الكبرى بقيادة المبدع عقل بلتاجي، وكذلك شركة سامسونج العملاقة و"رن جوردان"، وغيرها من المؤسسات الوطنية والرياضية والشركات، التي تقدر ضرورة دعمها لمثل هذا السباق والرياضة عموما.
السباق قسم إلى أكثر من مسافة كان أطولها سباق 42 كم، ثم سباق 21 كم، وثالث لمسافة 10 كم، وهذا لقي أعلى مشاركة في هذا اليوم الذي نتمنى أن يتكرر بمثل هذا النجاح سنويا.
الأمير فراس بن رعد "راعي السباق"، ورئيس الجمعية للماراثونات أشرف بنفسه على كل حيثيات السباق، لضمان نجاحه واستمراره في جو رياضي مثالي يعبر عن أصالة الرياضة وأهدافها النبيلة.
مثل هذا الماراثون الدولي يمكن في المستقبل أن يتحول إلى مشروع رياضي سياحي يجذب السياح وعشاق الرياضة، كما هو الحال في العديد من الدول الأجنبية والعربية مثل المغرب، حيث الدعم الحكومي المطلق لمثل هذا التوجه في عهد أصبحت فيه الرياضة السياحية توجها للتنمية الاقتصادية في العديد من الدول.
نود أن نحيي كل الجهود التي بذلت لإنجاح هذا الماراثون، سواء من أشرنا إليهم أو الذين يعملون من خلف الستار حبا بالرياضة.
بقي أن نقول إن المشي والجري من أهم الرياضات التي يحتاجها كل إنسان مهما كان عمره ومهما كانت قدراته.
(الغد 2014-10-26)