«دي ميستورا».. تأهيل النظام السوري

يبدو أن المبعوث الاممي الى سوريا «دي ميستورا» يحمل في جعبته هذه المرة مشروعا سياسيا مقبولا لدى النظام السوري بل محببا لديهم.
المبعوث التقى الاسد ووزير خارجيته وصرح بعدها انهما تفهما المشروع برحابة صدر مما يدل على ان الخطة تصب في مصلحة النظام السوري.
طبعا كلنا يعلم ان مبادرات الامم المتحدة ومبعوثها هي معادل موضوعي لنفوذ الولايات المتحدة الاميركية، ومن هنا ندرك اننا نقف امام تغير في الموقف الاميركي من النظام السوري.
اميركا بدأت تدرك ان ثمة مشكلة برية في مواجهتها مع داعش في سوريا، بمعنى ان سؤال: «من سيواجه تنظيم الدولة على البر في سوريا؟» بات يؤرق الادارة في واشنطن.
البوصلة تتجه على ما يبدو في واشنطن نحو اعادة تأهيل النظام السوري من خلال عملية سياسية تعيد انتاج الحياة بداخله مقابل المشاركة في الحرب على داعش.
قلنا في السابق ولا زلنا نردد ان كل المعارك الجارية في سوريا والعراق من قبل الاولايات المتحدة وحلفائها العرب ستصب في النهاية بمصلحة محور ايران الممتد من طهران الى ضاحية بيروت الجنوبية.
اما قصة المعارضة المعتدلة في سوريا والتي تحدث عنها ابوباما في بدايات الحرب فهي ليست اكثر من كذبة يتم تردادها من باب الضحك على لحى بعض العرب الرافضين لعودة بشار السياسي للمشهد.
المشهد مؤلم بكل تجلياته وسواء قبلنا او رفضنا او لمنا هذا او ذاك نستطيع القول ان هزات عميقة ستدخل نفوسنا نتيجة ما سنراه في الايام القادمة ومع ذلك لا زلنا نأمل بالله الكثير.
السبيل 2014-11-13