مخرجات خوار الموساد = تمزيق اليمن (فيدره لي وفدره لك)

الموت لأمبراطورية الروم - الموت لأمبراطورية الفرس المجد..المجد.. المجد لليمن ..المجد..المجد للزعيم !!

بالمال والعلم يبني الناس مجدهمُ
لم يبن مجد على جهلٍ وإقلالُ
كلية التربيه في خولان : قسما لم اتوقع تلك اللوحة الرائعة التي شاهدتها ليلة أمس ,لوحة خولان ..لوحة خريجي كلية التربيه في خولان ..قسم لغة إنجليزيه ..لم أصدق أن الجامعة وصلت الى خولان !! أو خريجين قسم لغة إنجليزيه !! وخاصة تلك اللوحة البديعة المشرقة من الفتيات فوداعا للجهل يا خولان !! كنا نسمع أخبارا من خولان أو من ظبيان بالذات ..اختطاف ..قتل الخ.. فاليوم نسمع عن العلم والتعليم والتطور !!.
تحية للزعيم علي عبد الله صالح ..هذه من ثمراته الخيره في ربوع اليمن كلها .. ذكرني ما كرره لهؤلاء الخريجين ..العلم .العلم هو أكبر منجز .. فقم أيها المناضل النعمان وشاهد ماذا عمل حفيدك الزعيم ..النعمان وصل من القاهره في 1959 وافتتح كلية بلقيس ومسجد النور ..فقال كلمته المؤثره التي مازال تأثيرها في وجداني حتى اليوم ..
قال: حاربوا الأمام بالعلم ..فعلى الجميع صغار وكبارا أن يتعلموا ..فالنبي محمد صالى الله عليه وسلم كان أميا ..نزل عليه الوحي وهو في سن الأربعين ..قال له جبريل :إقرأ ثلاث مرات وهو يقول ما أنا بقاريء .. قال له : إقرأ باسم ربك الذي خلق ,خلق الأنسان من علق, إقرأ وربك الأكرم,الذي علم بالقلم,علم الأنسان ما لايعلم ..
أمر النعمان كل من يعرف يقرأ ويكتب أن يعلم من لا يعرف ثم عاد الى القاهرة لعدم السسماح له البقاء من قبل الأستعمار البريطاني ..كنت حينها طفلا ..في الأبتدائيه وفي نفس الوقت استاذا في حلقات محو الأميه داخل مسجد النور التي كانت عبارة عن خليات نحل داخل هذا المسجد ..كنت طالبا في حلقة الشيخ قاسم غالب أول أمام لهذا المسجد واصبح وزيرا للتربيه والتعليم بعد ثورة سبتمير ..وكنت استاذا في نفس المكان أدرس شبابا وكبارا حتى أني كنت احرج عندما كان يقابلني احدهم ويقول كيف حالك يا استاذ ؟!!
بعد أقل من اربع سنوات وإذ بأذاعة صنعاء تقول :هنا الجمهورية العربية اليمنيه ..كان ذلك في صباح 26 سبتمير 1962.. ذهبت الى مسجد النور بعد المغرب ولا يوجد أي طالب من طلبتنا ..انطلقوا كالبرق الى صنعاء يلبون النداء ..التحقوا بالحرس الوطني للدفاع عن الجمهوريه ..اصبحوا قادة كبار في الجيش وقد تقاعد بعضهم ..ومن يذكرني إذا قابلني في الشارع مازال يقول لي: كيف حالك يا استاذ ؟!!
لقد نفذ حفيد النعمان الزعيم ما قاله المناضل النعمان ..نفذ الثورة التعليميه أكثر من 100% وما لم يكن يتوقعه المناضل النعمان ..!! احدث ثورة تعليميه عظيمه بحيث وصلت المدارس والجامعات في كل قرية ومحافظة ...
راعي الغنم : وصل الى صنعاء راعي غنم من القريه في 1983 أثناء الأحتفال بثورة سبتمر ..كان يسهر في التحرير ..يبترع الى وقت متأخر من الليل .. في إحدى الليالي كان يمشي عائدا الى بيت أخيه في الصافية الغربيه الحي السياسي حاليا ..كان البيت الوحيد هناك كان شارع حده لا يتعدى الدائري .. وما بعده منطقة جرداء ..مزارع .. ولا توجد مواصلات خاصة في الليل .. فأوقفته دوريه فكان المقطب الىفوق الركبه ..وفي تلك الأيام كان خوفا ..دواعش السبعينا والثمانينات (الشيوعيون) في نشاط في المنطقة الوسطى وغيرها يفجرون وكانوا يسمون المخربين !!الدورية شكت منه ..إنه جسم غريب ..مشيه سريعا يسبق الدوريه ..تلاحقه الدورية ..قالوا له اطلع والى أين ذاهب ؟!! ..قال الى بيت أخي..قالوا نحن سنقوم بتوصيلك ..فقال ..لا..لا..شكرا قريب !! فأرغموه على الطلوع ..اوصلوه الى قرب الباب ..دق الباب ففتحوا له ..انتظرت الدوريه بعض الوقت وذهبت ..فتأكدت أنه صادق ..!!
هذا الراعي كان كل ليلة يتابع الأخبار ..في إحدى الليالي زهق وقال مكانهم ما خلصوا هذا " المكسر" المكسر هو جدار المدرجات الزراعيه عندما يجرفه السيل يقوم الفلاحون فورا لأعادته حتى لا تنجرف بقية المدرجات .. والمكسر الذي قال عنه هو إفتتاح ووضع حجر الأساس الذي كان يستغرق أكثر من نصف شهر !! فعلا مكسرالراعي استمر حتى 2010..ثم توقف بعد ثورة الربيع العبري !!
لم يعد هذا الراعي الى صنعاء ..كان ينام مع غنمه في كهوف الجبال حيثما يجد مرعى ..اليوم اصبح تاجرا ..يملك سياره حيث وصلت الطريق الى بيته..بعد أن كان أهالي هذه القرية كبقية القرى في اليمن ..كانوا يمشون في تلك الفترة حوالي ساعتين للبحث عن سيارة لأسعاف مرضاهم الذين يحملونهم على ظهورهم ومنهم من كان يموت قبل الوصول الى السيارة خاصة التعسر في الولاده ..
كانت هذه القرية يصل اليها الرباح بصعوبة كبقية القرى اليمنيه..فوصلت الكهرباء ووصل الماء ووصل الستاليت والتلفون والثانويه كبقية القرى اليمنيه (وأما بنعمة ربك فحدث) أبناء وبنات هذا الراعي تخرجوا من الجامه كبقية أبناء وبنات اليمن في كل محافظة !!إنه العصر الذهبي بفضل الله وبفضل هذا الزعيم باني النهضة المنيه ومحقق وحدتها ..
في 1983 احضر لي الراعي عنبه فلفل من الضباب وكانت أكبر هديه أما المانجو والموز والبرتقال والتفاح كان غير موجود !!فكان عام 1984 عام الزراعة ..فحصلت ثورة زراعيه فاصبحت كل الفواكه موجوده ونصدرها ..بل كان أيضا عام استخراج البترول وبوش حضر الى صافر.. ثم تطور "مكسر" الراعي فاصبح يبنى في سبتمبر واكتوبر ونوفمبر ومايو ..استخرج البترول في حضرموت ..وبني في شبوه اكبر مشروع في الشرق الأوسط لتصدير الغاز ..ولا تنسوا سد مأرب !! والطرقات التي وصلت الى حدود عمان شرقا والى حرض غربا..والى صعدة شمالا والى عدن جنوبا ..
قبل شهر اتصلت بالراعي الذي اصبح يحمل احدث موبايل واحدث كمبيوتريلعب في الأنترنيت على قمة ذلك الجبل النائي البعيد ..عندما تشاهد تلك القرية في الليل من مكان بعيد وهي تتلألأ ..لاتستطيع أن تفرق أن ذلك التلألأ كهرباء ام نجوم السماء !! قلت أننا اشتقنا له لماذا لايزورنا في صنعاء ..لنقوم بنفس البرع الذي كان في 1983 في التحرير ..ونشاهد " المكسر" فقال ليس هناك في التحرير أي برع بل كسر رءوس !!