رئاسة الفيفا 2015
تناقلت أكثر من صحيفة بريطانية نبأ احتمال ترشح سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لمنصب رئيس الفيفا، كما سمعت عن هذا الترشح بكثرة خلال تواجد سموه في الرياض لحضور نهائي خليجي 22 لكرة القدم.
الأمر في منتهى الأهمية والموقع من أهم المواقع الرياضية بل أهمها في هذا العالم، خاصة وأن مثل هذا الترشح يحتاج إلى العديد من الخطوات والكثير من الإمكانات والدعم والمساندة القوية الرسمية وغير الرسمية مع ملاحظة ما يلي:
- وجود السيد جوزيف بلاتر في سباق التنافس للفوز بالمنصب وهو رجل قوي وذكي له بصمات على اللعبة؛ حيث أكد ترشحه لفترة ثالثة وهو الذي قضى حوالي ثلث عمره كأمين عام وكرئيس للاتحاد ويعرف كل مكونات الاتحاد وله علاقات وصلات وطيدة مع الاتحادات الكروية الفاعلة في العالم.
- إعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأييده لرئيس الفيفا جوزيف بلاتر، ما يعني شرخا في الموقف العربي الذي من المفروض أن يكون موحدا إلى جانب الأمير علي بن الحسين، ونتمنى أن يتغير هذا الموقف إذا كانت هناك نية للترشح.
- مساندة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واتحاداته الكروية وهي الأكثر عددا وتأثيرا على مسار أي انتخابات لرئاسة الفيفا إن تأكد وقوفها إلى جانب سموه، خاصة بعد التسريبات التي تحدثت عن دعم ميشيال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي والعديد من الاتحادات الأوروبية لهذا الترشح، وهو ما يجب الاطمئنان التام إلى حصوله فعلا.
- السمعة الطيبة والرصيد الكبير الذي أصبح للأمير علي بن الحسين بعد توليه منصب نائب رئيس الفيفا على مستوى كل آسيا والعالم نتيجة الإنجازات التي حققها في وقت قصير والرؤية أو الاستراتيجية الواضحة وخطط العمل لتطوير اللعبة على كل المستويات وإلى فكره الشاب الذي يلائم مستقبل اللعبة وتطورها.
إن أمر الترشح إن تم يحتاج إلى مجموعة عمل مؤهلة خبيرة قادرة على إيصال رسالة الأمير وفكره ومنطلقاته وبرامجه إلى كل الاتحادات الكروية في العالم، معتمدة على الحقائق والوثائق التي تقنعهم جميعا بأن الاتحاد الدولي سيصبح أفضل في عهده.
إن كل القوى الرياضية والكروية الأردنية والعربية مدعوة لأن تكون كالبنيان المرصوص خلف سموه إذا أكد ترشحه، لأن وجود قيادة عربية على رأس هرم الفيفا سيكون مكسبا تاريخيا لكل العرب والشرق الأوسط وآسيا، وسيكون إنجازا رياضيا عربيا لا يقل أهمية عن إنجاز تنظيم دولة قطر لمونديال 2022.
الأمر ليس سهلا والوقت قصير يجب أن تستغل كل ساعة فيه لصالح هذا الترشح.
إننا ندرك بأن سموه دقيق جدا في حساباته وأنه لا يخطو مثل هذه الخطوة إذا لم تكن مضمونة كما حصل عندما فاز بأغلبية كبيرة في منصب نائب رئيس الفيفا.
الغد 2014-12-02