شماعة داعش
الرئيس الامريكي اوباما اول من اعلن ان الحرب على الارهاب لن تكون قصيرة وحدد خمس سنوات للقضاء عليه، وقد استقر الرأي على أنها ستكون طويلة حتى أن هناك من يقول انها ستستمر عشرين سنة. ترى هل حقا يحتاج الامر كل هذا الوقت؛ أم أن هناك من يريدها أن تستمر وحسب، طالما أن كل من يقتل هو مسلم بالضرورة ومن أي موقع هو فيه، وكل ما يدمر انما هو في بلاد العرب ايضا.
العراق مشتعل من قبل داعش والذبح مستمر فيه منذ اكثر من عشرين عاما، وسورية تسير على ذات الخطى ولم يعد مهما إن سقط النظام او استمر وانما ان يطول الصراع ويستمر الذبح والتدمير ولم يعد معلوما تماما من يذبح من، وأي جانب هو الارهابي او المتطرف أو أن فيها معتدلين من اي نوع. وعن ليبيا حدث ولا حرج، وقد اعلن المبعوث الدولي اليها انها انتقلت من مرحلة الديكتاتورية الى مرحلة اللادولة؛ وها هي اليمن على شفا حفرة من النار، ولبنان مفتوح على كل الاحتمالات, والفلسطينيون في الضفة اسرى الاحتلال وفي غزة يدفعون ليكون منهم دواعش لشرعنة الذبح فيهم.
وإن علم ان مجرد طوشة تحتاج الى من يمولها اذا ما أريد ان تكون ساخنة، فمن الذي يمول كل ما يجري ويستمر متخفيا ولا يبحث عنه احد؛ وهل هي جهة واحدة ام اكثر؛ وان الاكيد ان المستفيد الاكبر من كل ما يجري هو العدو الاسرائيلي فمن الذي يعمل نيابة عنه، وهل حقا ان امريكا هي التي تقود الحرب وتوجهها ام الحكومة الاسرائيلية؛ ولم نصدق أن ما يجري حرب على الارهاب بدل القول حرب بالإرهاب طالما القتلى ملايين في العراق وسورية وافغانستان وغيرها.
لو أن القصة داعش فقط لأمكن وضع نهاية لها، غير ان كوباني وهي مجرد قرية تترك منذ أشهر بلا حسم ليقال إن داعش ليست بالأمر السهل لنصدق بالتالي أن الحرب عليها ستكون طويلة وفي الحقيقة انما هي الحرب الطويلة على العرب
السبيل 2014-12-08