قمة الدوحة بانتظار الأفعال

تم نشره الثلاثاء 09 كانون الأوّل / ديسمبر 2014 05:11 صباحاً
قمة الدوحة بانتظار الأفعال
عبدالعزيز الخميس

تنعقد اليوم قمة خليجية ميزتها أنها جاءت بعد مرحلة زمنية صعبة سادها الاختلاف في السياسات، وانعدام التنسيق في مواجهة قضايا إقليمية مهمة.
مرّ الخليجيون بزمن عصيب ساده سوء التنسيق، بل والمواقف العدائية. فحين تتفق دول على موقف تجاه قضية ما، تنحاز دولة إلى موقف آخر يقف في الجهة المقابلة.

فلندع الماضي قليلا، وهذه من عاداتنا كعرب أن نترك الماضي دون أن نحاسب أنفسنا على الأخطاء، ولنع الدوافع والمسببات وما حصدناه من نتائج، حتى لا نقع في فخها بل أفخاخها مرة أخرى.

دعونا من ذلك ولنتعال على الجراح، وكعربي قحّ سأترك الماضي دون أن أحمل معي العظات، بل وسأفكر في المستقبل وكأن خطأ لم يحدث يوما ما. لو سلمنا بمنطق كهذا فماذا عن المستقبل؟ هل هناك موقف موحد تجاه مصر الدولة الكبرى في المنطقة؟

هل سيتبنى الخليجيون موقفا موحدا في اليمن دون أن تفتح الأبواب الخلفية لمن تصدهم الأبواب الرسمية؟ هل لدى الخليجيين سياسة متفقة تجاه سوريا وتجاه الحل هناك؟

هل سيتفق الخليجيون، هذه المرة، بواقعية وفعالية ضد الإرهاب وحركاته، وبعضهم لا يرى في بعض الإرهاب إرهابا، رغم اعتراف الظواهري والبغدادي بإخوانية منشئهم، ومنشأ تطرفهم؟

كيف سيتعامل بنو الخليج مع إيران؟ هل سيستمر بعضهم كطاولات حوار معها، وهل سيضع بعضهم رأس هرمهم مرشدا للخليج برمته، وهل سيشتمها البعض في التلفاز ويقبل أنف زعيمها في التلفاز أيضا؟

هذا غيض من فيض، ناهيك عن الملف الاقتصادي والاجتماعي وغيرهما. لكن هل نتفاءل وسط كل هذا الركام من الاختلاف، وتبعية بعضنا للأجندات الأميركية والتركية؟

الحقيقة أن هناك ضوءا في آخر النفق، وهو أنه مهما اختلف الخليجيون فمصيرهم واحد، وفي الملمات يقفون مع بعضهم بعضا، ما دام بينهم حكماء يقودون مسيرة التصحيح. ولعل أهم عامل خليجي يوحد القلوب ويؤلفها هو المواطن الخليجي نفسه، بتطلعه التواق إلى قيام اتحاد خليجي قوي يصون الاستقرار ويحمي المجتمع ويضمن المستقبل، ولا يصادر الحريات، ولا يقمع سوى الإرهاب وأعداء التنوير والتقدم.

ليس الطموح هو مجرد انعقاد القمة الخليجية، بل إن تتبعها قرارات تطبق فلا تبقى حبرا على ورق.

العرب اللندنية 2014-12-09



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات