أسعار الكهرباء.. هل يرفعونها؟

ننتظر كأردنيين في اليومين القادمين منخفضا جويا يستمر مدة ثلاثة أيام، وقد اصطلح الناس على تسميته بالعاصفة «هدى» في إشارة الى أهميته وتعمقه كذلك. أجهزة الدولة من أمانة وبلديات ودفاع مدني وكهرباء –كلها– أعلنت خططا لمواجهة العاصفة، وتحدثت بصراحة عن استعدادات كاملة لمواجهة أي طوارئ.
في العاصفة «أليكسا» التي جاءت نهاية عام 2013 ارتبكت الدولة ومؤسساتها، وانكشف أداؤها مما جعلها تفشل في ادارة العاصفة وجعلها عرضة لغضب الناس وسخطهم.
هذا الفشل –كانون الأول 2013– شكل درسا قاسيا للمؤسسات وتحديدا (شركة الكهرباء وأمانة عمان) وكم نتمنى أن تكون قد تعلمت منه درسا يفيد في تجاوز العثرات وتحقيق الافضل.
اذاً المؤسسات تقف في الساعات القادمة أمام اختبار حقيقي وسيكون الميدان والانجاز هو الحاسم في اعادة تقييم المواطن لفاعلية هذه المؤسسات.
ما يقوله المسؤولون في هذه الاجهزة إنهم مستعدون وانهم تعلموا الدرس مما كان في 2013، وللأمانة نحن نلمس فارقا في استعداداتهم لكن في المقابل لا نعرف مدى جودة هذا الفارق في مواجهة الظروف الجوية القادمة.
سننتظر ونراقب الايام القادمة ويصحب ذلك أمنيات حقيقية بنجاح المؤسسات في أداء مهامها؛ لأن الانجاز هنا سيشعرنا بحيوية الدولة وأننا أمام بارقة أمل في استعادة الدولة لفاعليتها.
على الجانب المقابل يجب أن يتصرف المواطن الاردني العادي في تعاطيه مع الظروف الجوية بمنطقية وطنية اخلاقية عالية بمعنى ان يتصرف بمسؤولية وايجابية حتى لا تعلق المؤسسات فشلها على مشجبه.
السبيل 2015-01-06