أوباما وإسرائيل.. قبل «الانصراف»..!

يبدو ان (انصراف ) الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما الذي يحكم الولايات المتحدة الان قد ازف فلم يبق من الوقت أقل من عامين، وكما يبدو فعدم الانسجام بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يكبر واصبح واضحا وجلي والى مايشبه الكراهية المتبادلة.
قبل اكثر من عامين وصف الرئيس اوباما نتنياهو سرا وعلنا برجل(غريب الاطوار)وشاركاه هذا الرأي الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي والى حد ما الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا اولاند واخرون..
ففي اكثر من مناسبة حذر الرئيس اوباما اسرائيل بقيادة نتنياهو من عزلة دولية اذا لم توافق على اتفاقية الاطار للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي صاغتها الحكومة الامريكية الحالية ،محذرا أوباما من نفاذ الوقت بالنسبة لاسرائيل وامكانية ان تواجه مستقبلا قاتما ومتسائلا :اذا لم تحن الفرصة الان فمتى..؟واذا لم تكن انت فمن يقم بها غيرك..؟!
وعلا صوت اوباما على نتنياهو في اكثر من مناسبة قائلا له:ان دفاع واشنطن عن اسرائيل بدا في النفاذ وسيؤدي الى عزلها دوليا..وإن فشلت محادثات السلام في الشرق الاوسط يعني اغلاق النافذة للتوصل الى سلام حقيقي ذاكرا نتنياهو بالاسم ودعاه الى استغلال هذه الفرصة الثمينة مؤكدا اوباما ولاكثر من مرة رفض توسيع المستوطنات ناصحا اسرائيل من التداعيات الدولية والوصول الى نقطة عجز واشنطن عن حماية اسرائيل.
وكما يبدو فقد بح صوت الرئيس اوباما وهو يقوم بتوجيه النصائح نفسها الى الحكومة الاسرائيلية ورئيسها (غريب الاطوار) ويعني هنا نتنياهو..فتحول وزير خارجيته (جون كيري)واخرون ليقوموا بمهمة النصح الصعبة هذه نيابة عنه.
قبل ايام اعلنت (جين باساكي ) المتحدثة باسم الخارجية الامريكية رفض الولايات المتحدة الخطة الاسرائيلية الجديدة لبناء 450 وحدة استيطانية في الضفة الغربية مؤكدة انها غير قانونية وسيكون لها مردود سلبي على الارض الفلسطينية وستودي الى غضب فلسطيني عارم لانعرف عقباه يزيد من عزلة اسرائيل في الساحة الدولية (الشرق الاوسط 1 فبراير 2015)
كما اكد المتحدث باسم البيت الابيض (جوش ارنست):بان لدى الولايات المتحدة مخاوف كبيرة من اعلان اسرائيل مجددا بناء 450 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وسيكون لهدا القرار نتائج عكسية منها :ازدياد عزلة اسرائيل في الساحة الدولية ومخاوف اخرى لانستطيع لجمها.
(الرأي 2015-02-07)