الدم المصري
للاسف دماء المصريين اصبحت ﻻ تحرك ساكن وﻻ تهز مشاعر ...تعودنا الدم ...لم يعد يؤلمنا فراق الشباب ...الذين هم امل الغد والمستقبل ....تسيل الدماء ...وهناك من يمرح ويهلل ....تراق الدماء وهناك من يشمت ويوزع اﻻتهام ....فقط نحزن للحظات و نأسف وندين و نلقي باللوم لنتخلص من خصم سياسي...الدماء سالت في كل اﻻنظمة ...وليس في نظام بعين ...ونفس اﻻتهام ...مع تغيير المتهميين....في النهاية القاتل والمقتول مصريين .....والخاسر هم اهاليهم وذويهم. ...وتبقي احزان ودموع من فقدهم ومعاناة اسرة ...وجرح ﻻ يندمل ....وسط فرحة عارمة من الخصوم لفشل النظام في التأمين ...أو بتوجيه اﻻتهام اليه بالقتل ....يالها من خسة وتجارة حقيرة أن توظف الدم المصري في قضية سياسية ....أي مجتمع ...واي مناخ اصبحنا نعيش ....هل تبلدت مشاعرنا ...؟
هل مثل هذه الحوادث ستتوقف ؟...قطعا ﻻ ...لماذا ﻻن بالفعل وسط سرعة اﻻحداث ...وتعدد الحوادث ..والتوظيف السياسي ....نغفل عن الجناة ....ونتفرغ فقط للبكاء علي اللبن المسكوب باللوم للنظام وليس ﻻفعالنا وسلوكنا ....لن يحكمنا انبياء .....ولن نرضي عن حاكم ....الخطأ في سلوكيتنا اليومية ...الخطأ اننا الفنا الفبركة ...فبركة كل شئ ...فبركة...عدم اﻻلتزام بالقانون بالتحايل والمراوغة ....فبركة التبرير ...والتوظيف ....فبركة اشغال الناس عن الجناة عن جرائمهم ...فبركة عدم جدوي تطبيق القانون علي المقصر في مهامة ....كم حادث مماثل .....والجاني مجهول وحكمت المحكمة ببراءة المتهمين ....فقط القضايا السياسية الجاني معلوم ومعدوم.....هذا تناقض وغير مجدي لضمات عدم تكرار مثل هذه الحوادث .