إرهاب الدولة وإرهاب التنظيم !!
لم يعد هناك شك يعتري الصدور بعد أن باتت الحقائق واضحة وضوح الشمس في أهداف وجود تنظيمات إرهابية على الأرض العربية ، ما أسباب وجود هذه التنظيمات ؟ وما هي دوافعها ؟ ومن أوجدها ؟ ومن أين جاءت بإرهابها ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير تدور في الأذهان وعليه فقد بات واضحاً أن هذا الإرهاب هو امتداد لإرهاب المشروع الصهيوامريكي المشروع الإرهابي الأكثر تميزاً ، والذي قامت عليه دولتي امريكا واسرائيل وهما الدولتان الأحدث نشاءة بين دول العالم بلا تاريخ ولا حضارة ولا امتداد عرقي ، نبدأ بإمريكا التي إقترفت جرائم تراوحت بين الاحتلال العسكري وقلب أنظمة الحكم وممارسة الإغتيالات ومصادرة الأموال وتجنيد المرتزقة والتدخل في الحياة السياسية وصولاً إلى استخدام القنابل النووية والأسلحة الكيماوية واليورانيوم المُنضب عدا النابالم والقنابل العنقودية ، وقد مارست عمرها المديد وبالتعاون مع الكيان الصهيوني والذي لم يتجاوز عمره السبعين عاماً كل هذه الجرائم ولم تسلم منها دولة صغيرة ولا كبيرة ، فمن غرينادا حتى الصين العظمى كلها تم غزوها والتدخل في شؤونها وفي إحصائية سريعة لضحايا هذه الممارسات هناك لا يقل عن 100 مليون هندي احمر تم القضاء عليهم حتى وضعت تسعيره متفاوته لسعر فروة الرأس المسلوخة للرجل والمرأة ليس هذا فقط ، فقد سيقت حشود بشرية هائلة من افريقيا تم اصطيادها عن طريق الشِّباك والسياج و إدخالها سفن الشحن بالطريقة عينها التي يُساق بها الحيوان وفي شرق آسيا وصلت ضحايا العدوان الأمريكي إلى أكثر من 10 مليون شخص عدا عن حرق 4000 شخص أحياء في فيتنام وحدها ، وضحايا الشرق الأوسط في فلسطين والعراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان عدا عن مذابح صبرا وشتيلا ودير ياسين وبحر البقر وكم من الضحايا استُخدُّموا كفئران تجارب في مختبرات تطوير الأسلحة ، هؤلاء هم سادة هؤلاء !!! من حرقوا معاذ تتلمذوا على أيدي هؤلاء وقد اقترفوا جرائم أكثر بشاعة أصبح حرق البشر معها رحمة .
إنهم أعداء البشرية وأعداء الإنسانية ، امريكا لم تترك دولة في امريكا اللاتينية وكثير من مناطق العالم إلا وغزتها ، بدأت بنيكاراغوا ثم البيرو ثم المكسيك والأرغواي و بنما و كولومبيا الأرجنتين ثم الصين واسبانيا وهندوراس وهايتي والسلفادور وكوريا ولبنان وكمبوريا وفيتنام وغرينادا حتى الدومينيكان عدا عن إنزالات سريعة في كثير من الدول بقصد انقلاب أو تغيير نظام حكم وتنفيذ اغتيالات وقتل روؤساء ، وفي التاريخ الحديث كلنا يعلم ما حدث في حرب الخليج الأولى والثانية وما حدث في افغانستان ويوغسلافيا والصومال وتقسيم اليمن والسودان هذه أمثلة على إرهاب هاتين الدولتين فهما شركاء في الغُنم والغُرم ، في التخطيط والتنفيذ.
العجيب في الذرائع والحجج التي تُساق لممارسة الخراب والدمار والقتل تأتي كلها بذريعة حقوق الإنسان وصون الحريات وحقوق الأقليات ونشر الديمقراطية وقوائم تصنيف الدول والتنظيمات والأحزاب من إرهابي إلى عنصري إلى معتدل أو داعم للإرهاب جاهزة.
في الحقيقة امريكا واسرائيل تتنافسان على المركز الأول في الإرهاب العالمي وإقتراف الجرائم ضد الإنسانية ولا ننسى السفينة الأمريكية التي أغرقتها البحرية الألمانية عام 1943 في المياه الأوروبية وهي تحمل 150 طن من غاز الخردل فهي أول من استخدم السلاح الكيماوي و ليس غريباً ، ونحن نعلم أن امريكا كانت ملجأ لعصابات الإجرام وللهاربين من الأحكام، هؤلاء هم أساتذة داعش أيها السادة فماذا تتوقعون من التلاميذ ؟؟.